ونقل التلفزيون الرسمي العراقي عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قولها إن عملية العدّ والفرز اليدوي انتهت بعد إلغاء إجراءاتها في منطقة الرصافة ببغداد.
وأوضح مصدر في مفوضية الانتخابات المنتدبة أن نتائج العدّ والفرز اليدوي ستعلن بشكل نهائي خلال مؤتمر صحافي في بغداد، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن الخطوة اللاحقة هي إحالة النتائج على القضاء من أجل المصادقة عليها.
وأشار المصدر الى أن أي نتائج لا يمكن اعتمادها رسمياً، ما لم تعلن من قبل المفوضية ليصادق عليها القضاء، مضيفاً انه "بعد ذلك، يمكن للكتل السياسية الحديث عن أوزانها وطبيعة تحالفاتها".
وحول النتائج، قال المصدر إنها "لا تحتوي على تغييرات كبيرة في حجم الكتل، إنما على مستوى المرشحين، نعم".
في هذه الاثناء، أكد تحالف "سائرون" التابع للتيار الصدري، اليوم الاثنين، أنه اعتمد رسمياً الشروط الـ40 التي وضعها زعيم التيار مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المتحدث باسم التحالف، قحطان الجبوري، في بيان، إن الشروط والمواصفات التي حددها الصدر لاقت قبولاً واسعاً لدى الأوساط الرسمية والشعبية، لأنها عبّرت عن الحاجة الى أن يكون رئيس الوزراء المقبل ملّماً بكل الملفات، وحاوياً لجميع الشروط، مضيفاً أن"تحالف سائرون الذي تصدر نتائج الانتخابات حافظ ولا يزال على وزنه الجماهيري والسياسي، ولا يمكنه التفريط بهذه المكانة تحت أي ظرف، وبالتالي فإن ما ينطلق منه سواء في رؤيته للأمور، او طبيعة علاقاته مع الكتل والقوى الأخرى، إنما هو البرنامج والمواصفات قبل الأشخاص".
وأوضح الجبوري أن هذه الأمور هي التي منحت شروط الصدر المقبولية لدى الآخرين، مؤكداً أن عمل "سائرون" في المرحلة المقبلة "سيسعى الى بلورة رؤية وطنية تستند إلى هذه الشروط، والتي تمثل خارطة طريق من شأنها ترجيح كفة طرف على الأطراف الأخرى"، مشيراً الى عدم حدوث تغيير في تفاهمات "سائرون" مع القوى الأخرى، وأن تحالفه "ينطلق على أساس البرامج وليس الأشخاص".
وعلى الرغم من تأكيد قيادات في "التيار الصدري" عدم وجود نية للتحالف مع ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، إلا أن قيادات في ائتلاف المالكي تشير إلى أن الأمور تجري بخلاف ذلك.
وقال القيادي في "دولة القانون" محمد العكيلي، في تصريح صحافي، إن الحوارات مع جميع القوى السياسية، بما فيها "سائرون"، مستمرة، مبيناً أن ائتلاف المالكي سيجري حوارات مهمة مع "سائرون" بعيداً عن الخلافات الشخصية.
ولفت العكيلي الى أن ائتلاف "دولة القانون" مستمر في حوارات تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى من دون استثناء أحد، موضحاً أن الاساس في هذه الحوارات هو الاتفاق على البرنامج.
وفي السياق، رأى رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، وهو أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن تحالفات "النصر" و"سائرون" و"الحكمة" و"الوطنية" التي سماها بـ"قوى الوسط"، هي الأقرب لقيادة المرحلة المقبلة، موضحاً أن هذه الكتل "تمثل قوة جذب لبقية التيارات الفائزة بحكم المشروع العابر للطائفية الذي تتبناه".
وأضاف الشمري أن التحالف الرباعي بين هذه الكتل لم يعلن بشكل رسمي على الرغم من وجود تفاهمات على مبادئ المرحلة المقبلة، مؤكداً عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "ضغط المرجعية الدينية، والتظاهرات، واكتمال العد والفرز اليدوي، هي أمور ستدفع هذه القوى للإعلان عن خارطة تحالفاتها خلال عشرة أيام، أو ما بعد عيد الأضحى".