اتسعت رقعة الاشتباكات المسلحة منذ فجر اليوم الخميس، بين الفصائل المتناحرة في العاصمة الليبية طرابلس، لتشمل مناطق أخرى كانت تشهد هدوءاً قبل أسبوعين، كعين زارة وصلاح الدين.
وبحسب شهود عيان، فإن خلة الفرجان بصلاح الدين في منطقة عين زارة، وتحديداً عند مسجد الكحيلي الذي يمثل نقطة تماس بين قوات "اللواء السابع" وقوات "لواء ثوار طرابلس"، تشهد اقتتالاً ضارياً، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقال الشهود لـ"العربي الجديد"، إن القتال يتواصل في مشروع الهضبة وطريق الخلاطات القريبة من معسكر حمزة في طريق المطار، منذ الثلاثاء الماضي.
وفيما لم يصدر حتى الآن أي موقف أو بيان رسمي من حكومة الوفاق حول اتساع رقعة القتال، طالبت البعثة الأممية، في بيان نشرته في وقت متأخر امس، الأطراف المتقاتلة بالعاصمة طرابلس "بوقف إطلاق النار فوراً"، محملة المسؤولية الكاملة لقادتها "عن أي أذى يقع على المدنيين العزل على أيديهم، أو على يد مجموعات تناصرهم".
في موازاة ذلك، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة في حكومة الوفاق عن مواصلة جهوده لإخراج الأسر العالقة داخل مناطق الاشتباك، مشيراً إلى أن فرقه تمكنت حتى مساء أمس، من إخراج ما لا يقل عن 10 أسر، فيما توفيت مُسّنة بسبب الذعر الذي تسبب به سقوط قذائف عشوائية قرب منزل أسرتها.