اتفاق روسي تركي حول حدود المنطقة المنزوعة السلاح بإدلب...واجتماع ثلاثي مرتقب بنيويورك
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة توصّل روسيا وتركيا إلى اتفاق حول حدود "المنطقة المنزوعة السلاح" في إدلب، فيما كشف وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، عن اجتماع ثلاثي مرتقب يجمعه مع لافروف ونظيريهما الإيراني محمد جواد ظريف، في نيويورك، لمناقشة الأزمة السورية.
وفي مؤتمر صحافي في سراييفو قال لافروف: "بالأمس أو قبله اتفقت روسيا وتركيا على حدود المنطقة المنزوعة السلاح"، مؤكدًا "دخول اتفاقات سوتشي مرحلة التطبيق".
وخلال قمة سوتشي، اتفق بوتين وأردوغان على إقامة هذه المنطقة على طول خط التماس بين قوات النظام والفصائل بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترًا تعزل الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في إدلب عن مناطق سيطرة النظام.
وقال لافروف إن "هذه المنطقة تهدف أولا إلى القضاء على التهديد الإرهابي. إنه إجراء مرحلي، لكنه ضروري لأن من شأن إقامة منطقة كهذه منع عمليات القصف انطلاقًا من منطقة خفض التصعيد في إدلب باتجاه مواقع القوات السورية والقاعدة الروسية في حميميم".
بدوره، أشار جاووش أوغلو، إلى أن ما يجب القيام به بعد "اتفاق سوتشي"، هو تأسيس وقف كامل لإطلاق النار في سورية، والتركيز على الحل السياسي فيها.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك اليوم، مع يلدز بولاك بيجل، وزيرة خارجية جمهورية سورينام (شمالي أميركا الجنوبية)، "إن حدود المنطقة المنزوعة السلاح تم تحديدها في اتفاق سوتشي".
وبيّن أنّ فرقًا فنية من الجانبين التركي والروسي عقدت اجتماعات في أنقرة، منذ الأربعاء الماضي، وتوصلت إلى اتفاق اليوم.
كذلك، شدد على ضرورة أن تتخذ بعد ذلك "الخطوات الأخرى في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، وتحقيق وقف إطلاق نار كامل، والتركيز على الحل السياسي".
ولفت إلى أن اجتماعه المرتقب مع نظيريه لافروف وظريف (لم يحدد موعده) سيكون من أجل بحث وقف إطلاق النار، والحل السياسي في سورية.
وأكد الوزير ضرورة دعم الجميع للحل السياسي في سورية، وتشكيل لجنة دستورية، وألّا يكون ذلك مقتصرًا على تركيا وروسيا، وإيران.
والإثنين الماضي أعلن أردوغان وبوتين، في مؤتمر صحافي بمنتجع سوتشي، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
(الأناضول, رويترز)