استبق أهالي محافظة إدلب السورية وفاعلياتها، المفاوضات الدولية حول منطقتهم، بإطلاق تحضيرات للوصول إلى جهوزية تامة في حال حصول أي طارئ، خصوصاً أن المؤشرات الميدانية خلال الأيام الأخيرة كانت تشي بتحضير من النظام وروسيا لحملة عسكرية ضد المحافظة، أكان باستقدام النظام للمزيد من الحشود العسكرية إلى تخوم المحافظة أو بحملة القصف التي بدأت قبل أيام من الطيران والمدفعية، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين المدنيين منذ الثلاثاء الماضي.
ولم يتوقف الطيران الحربي الروسي أمس عن قصفه، فاستهدف مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعية النظام مناطق في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي تخضع لسيطرة المعارضة السورية، في الوقت الذي خرجت فيه تظاهرات حاشدة في كافة أرجاء المحافظة، تحت شعارات "خيارنا المقاومة" و"دي ميستورا والأسد شركاء القتل والتهجير"، استنكاراً لتصريحات المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا التي رأت أوساط المعارضة أنها تبرر العمل العسكري في إدلب بحجة وجود إرهابيين فيها، ورفضاً لأي عملية عسكرية قد تقوم بها قوات النظام المدعومة روسياً في المحافظة، وسط استعدادات من قبل كافة الفعاليات المدنية والعسكرية في إدلب تحسباً لأي هجوم.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن طائرات النظام قصفت يوم أمس بلدتي التمانعة وكفرعين في ريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت بالصواريخ الفراغية بلدة الهبيط التابعة لمعرة النعمان، مشيرة إلى أن معظم أرجاء محافظة إدلب شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، الأمر الذي خلق حالة من الترقب والذعر لدى أهالي المحافظة من تصاعد وتيرة الغارات والمساحات التي تستهدفها. وقالت وسائل إعلام النظام الرسمية إن الطيران الحربي استهدف "تحركات المسلحين" في محيط الهبيط والتمانعة، إضافة إلى غارات على بلدة كفرعين. وأضافت أن قوات النظام استهدفت أيضاً "مواقع وتحركات المجموعات المسلحة في مدينة كفرزيتا وقرى الكرات والجنابرة والزكاة في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي". وكانت قوات النظام قصفت مساء الخميس قرى تل عثمان والأربعين والزكاة في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى قرية الكركات في جبل شحشبو، وقرية جزرايا في ريف حلب الجنوبي.
وأعربت مصادر عسكرية عن اعتقادها أن قوات النظام وحلفاءها، تستهدف من خلال توزيع عمليات القصف على مجمل مناطق المعارضة تشتيت المقاتلين في فصائل المعارضة، ومنعهم من تركيز دفاعاتهم، إضافة إلى إشاعة جو من الهلع في صفوف المدنيين بهدف الضغط على الفصائل المسلحة، وتسريع عمليات النزوح، وذلك لدفع تلك الفصائل والمجتمع المحلي للقبول بشروط "المصالحة" مع النظام. غير أن المحلل العسكري العميد أحمد رحال، قال لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة تواصل بنجاح عمليات التحصين والتدشيم، وقد عمدت إلى بناء ملاجئ لحماية المدنيين من قصف الطائرات الحربية بغية تفادي نقاط الضعف التي شهدتها الجبهات الأخرى، إذ اضطر المقاتلون إلى تنفيذ انسحابات تحت ضغط القصف الجوي عليهم وعلى حواضنهم الشعبية.
اقــرأ أيضاً
في مقابل قصف النظام وروسيا، كانت الفاعليات المحلية تواصل تحضيراتها لأي هجوم. وأكد مصدر طبي في محافظة إدلب لـ"العربي الجديد"، أنه تم إنشاء نقاط طبية جديدة وخصوصاً في المناطق الواقعة على خطوط الاشتباك، وهي نقاط احتياطية تحسباً لأي طارئ، موضحاً أن هذه النقاط هي نقاط طبية ميدانية تم إنشاؤها تحت الأرض بهدف تأمين حماية للمصابين من الاستهداف بغارات الطيران. ولفت إلى أنه تم إنشاء خيم معزولة خاصة بالتعامل مع الهجمات الكيميائية وذلك تحسباً لأي هجوم كيميائي قد يقوم به النظام.
كما أكد مصدر من الدفاع المدني، أن وحداته قامت بتجهيز معظم آلياتها ووضعتها في حالة جهوزية تامة في حال حصول أي طارئ، مشيراً إلى أن "الدفاع المدني في محافظة إدلب يُعتبر الهدف الأول لقوات النظام وللطيران الروسي، واستهدافه أولوية حتى على استهداف الفصائل العسكرية، لذلك قام الدفاع المدني في المحافظة بتغيير معظم نقاطه بهدف الحد من استهدافها"، مؤكداً أن وحدات الدفاع المدني الآن هي بحالة جهوزية تامة للتعامل مع أي استهداف لمحافظة إدلب.
وعلى صعيد حل مشكلة "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتطرفة الأخرى في محافظة إدلب، نفت مصادر مطلعة في "الجبهة الوطنية للتحرير" علمها بما تناقلته وسائل إعلام تركية عن التوصل لاتفاق لنقل 12 فصيلاً من تلك الفصائل إلى مناطق آمنة في سورية، مؤكدة أنه لم يتم إبلاغ الجبهة حتى الآن بأي تفاصيل عن هكذا اتفاق. في السياق، نفى مصدر في إحدى الفصائل في إدلب وجود عرض بنقل "هيئة تحرير الشام" إلى خارج حدود المحافظة، مؤكداً أن التفاوض كان يتم على حل الهيئة وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة بشكل رسمي.
كما عمّت كافة أرجاء محافظة إدلب وكلاً من ريفي حلب الشمالي والغربي وريف حماة الشمالي، تظاهراتٌ تحت شعارات "خيارنا المقاومة" و"دي ميستورا والأسد شركاء القتل والتهجير". ففي ريف حلب الشمالي شهدت مدينتا أعزاز والباب والقرى التابعة لهما تظاهرات خرج فيها آلاف المدنيين ليؤكدوا خيار مقاومة أي هجوم للنظام، ورفعوا لافتات تؤكد دعم الحاضن الشعبي لخيار فصائل المعارضة في مواجهة أي عملية عسكرية ضد إدلب.
كذلك شهدت مدينة الأتارب والبلدات المحيطة بها في ريف حلب الغربي تظاهرات مماثلة، وكذلك في معظم بلدات ريف إدلب، التي أكد المشاركون فيها وقوف المدنيين مع خيار المقاومة والتمسك بالأرض في وجه الحملة التي يروّج لها النظام. كما انتقدت التظاهرات بشدة تصريحات ستيفان دي ميستورا بشأن إدلب. وخرجت تظاهرات في كل من الدانا وكفرسجنة ودركوش والزوف ومعردبسة وسراقب وبنش كفرنبل وتفتناز ومعارة النعسان وغيرها من مدن وبلدات ريف إدلب.
اقــرأ أيضاً
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن طائرات النظام قصفت يوم أمس بلدتي التمانعة وكفرعين في ريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت بالصواريخ الفراغية بلدة الهبيط التابعة لمعرة النعمان، مشيرة إلى أن معظم أرجاء محافظة إدلب شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، الأمر الذي خلق حالة من الترقب والذعر لدى أهالي المحافظة من تصاعد وتيرة الغارات والمساحات التي تستهدفها. وقالت وسائل إعلام النظام الرسمية إن الطيران الحربي استهدف "تحركات المسلحين" في محيط الهبيط والتمانعة، إضافة إلى غارات على بلدة كفرعين. وأضافت أن قوات النظام استهدفت أيضاً "مواقع وتحركات المجموعات المسلحة في مدينة كفرزيتا وقرى الكرات والجنابرة والزكاة في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي". وكانت قوات النظام قصفت مساء الخميس قرى تل عثمان والأربعين والزكاة في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى قرية الكركات في جبل شحشبو، وقرية جزرايا في ريف حلب الجنوبي.
وأعربت مصادر عسكرية عن اعتقادها أن قوات النظام وحلفاءها، تستهدف من خلال توزيع عمليات القصف على مجمل مناطق المعارضة تشتيت المقاتلين في فصائل المعارضة، ومنعهم من تركيز دفاعاتهم، إضافة إلى إشاعة جو من الهلع في صفوف المدنيين بهدف الضغط على الفصائل المسلحة، وتسريع عمليات النزوح، وذلك لدفع تلك الفصائل والمجتمع المحلي للقبول بشروط "المصالحة" مع النظام. غير أن المحلل العسكري العميد أحمد رحال، قال لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة تواصل بنجاح عمليات التحصين والتدشيم، وقد عمدت إلى بناء ملاجئ لحماية المدنيين من قصف الطائرات الحربية بغية تفادي نقاط الضعف التي شهدتها الجبهات الأخرى، إذ اضطر المقاتلون إلى تنفيذ انسحابات تحت ضغط القصف الجوي عليهم وعلى حواضنهم الشعبية.
في مقابل قصف النظام وروسيا، كانت الفاعليات المحلية تواصل تحضيراتها لأي هجوم. وأكد مصدر طبي في محافظة إدلب لـ"العربي الجديد"، أنه تم إنشاء نقاط طبية جديدة وخصوصاً في المناطق الواقعة على خطوط الاشتباك، وهي نقاط احتياطية تحسباً لأي طارئ، موضحاً أن هذه النقاط هي نقاط طبية ميدانية تم إنشاؤها تحت الأرض بهدف تأمين حماية للمصابين من الاستهداف بغارات الطيران. ولفت إلى أنه تم إنشاء خيم معزولة خاصة بالتعامل مع الهجمات الكيميائية وذلك تحسباً لأي هجوم كيميائي قد يقوم به النظام.
وعلى صعيد حل مشكلة "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتطرفة الأخرى في محافظة إدلب، نفت مصادر مطلعة في "الجبهة الوطنية للتحرير" علمها بما تناقلته وسائل إعلام تركية عن التوصل لاتفاق لنقل 12 فصيلاً من تلك الفصائل إلى مناطق آمنة في سورية، مؤكدة أنه لم يتم إبلاغ الجبهة حتى الآن بأي تفاصيل عن هكذا اتفاق. في السياق، نفى مصدر في إحدى الفصائل في إدلب وجود عرض بنقل "هيئة تحرير الشام" إلى خارج حدود المحافظة، مؤكداً أن التفاوض كان يتم على حل الهيئة وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة بشكل رسمي.
كما عمّت كافة أرجاء محافظة إدلب وكلاً من ريفي حلب الشمالي والغربي وريف حماة الشمالي، تظاهراتٌ تحت شعارات "خيارنا المقاومة" و"دي ميستورا والأسد شركاء القتل والتهجير". ففي ريف حلب الشمالي شهدت مدينتا أعزاز والباب والقرى التابعة لهما تظاهرات خرج فيها آلاف المدنيين ليؤكدوا خيار مقاومة أي هجوم للنظام، ورفعوا لافتات تؤكد دعم الحاضن الشعبي لخيار فصائل المعارضة في مواجهة أي عملية عسكرية ضد إدلب.
كذلك شهدت مدينة الأتارب والبلدات المحيطة بها في ريف حلب الغربي تظاهرات مماثلة، وكذلك في معظم بلدات ريف إدلب، التي أكد المشاركون فيها وقوف المدنيين مع خيار المقاومة والتمسك بالأرض في وجه الحملة التي يروّج لها النظام. كما انتقدت التظاهرات بشدة تصريحات ستيفان دي ميستورا بشأن إدلب. وخرجت تظاهرات في كل من الدانا وكفرسجنة ودركوش والزوف ومعردبسة وسراقب وبنش كفرنبل وتفتناز ومعارة النعسان وغيرها من مدن وبلدات ريف إدلب.