ويأتي ذلك بمثابة ردة فعل على أنشطة التجسس التي تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية داخل الاتحاد الأوروبي، وتبين في السنوات الأخيرة في ألمانيا أنه تم تجنيد العديد من العملاء الإيرانيين المشتبه بهم، وقاموا بعمليات تجسس لصالح المخابرات الإيرانية، كما أنه في عام 2017 تبين أن السياسي الألماني والعضو السابق في الحزب الاشتراكي الديمقراطي راينولد روبيه قد تم تجنيده لأكثر من عام.
وفي الأسبوع الماضي كشفت السلطات عن قيام عسكري ألماني بأعمال تجسس مماثلة، ويتهمه الادعاء الألماني بنقل معلومات حساسة حول مهمات الجيش الألماني في أفغانستان إلى المخابرات الإيرانية، في حين أن السلطات الإيرانية أكدت رفضها لهذه الادعاءات، وتصفها بأنها "مؤامرة من أعداء إيران".
وبينت التقارير أنه ووفقاً للسلطات الأميركية يشتبه في أن شركة "ماهان اير" تقيم علاقات وثيقة مع المجموعات القريبة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، والمصنفة من قبل الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية ومسؤولة عن أعمال الاستخبارات داخل التكتل الأوروبي.
ويأتي القرار الألماني المرتقب بعد أن اتهم الاتحاد الأوروبي طهران بالتخطيط لاغتيال معارضين للنظام في هولندا والدنمارك وفرنسا. وبعد أن بينت النتائج التي توصلت إليها التحقيقات القضائية وأجهزة الاستخبارات إلقاء القبض على دبلوماسي قام بالإعداد لشن هجوم بالقنابل على اجتماع للمعارضة الإيرانية في باريس.