وفي تقرير نشره الموقع يوم الجمعة، أشار المعلق العسكري أمير بوحبوط إلى أن كوخافي سيراعي بشكل خاص تقرير مفوض شكاوى الجنود إسحاك بريك، والذي تضمن انتقادات حادة لـ "مظاهر الإهمال" إزاء اللواء، سيما عدم الحرص على تأهيل ضباطه وجنوده وعدم مواءمة بنائه مع متطلبات الحرب القادمة. وأشار إلى أن تقريرا أصدرته لجنة أخرى في الجيش كشف الكثير من مظاهر القصور في إعداد السلاح الذي يفترض أن تعتمد عليه إسرائيل في أية حرب قادمة. ونقل عن مصادر عسكرية قولها إن سلوك رئيس الحكومة ووزير الحرب بنيامين نتنياهو يدل حتى الآن على أنه لا يفضل القيام بعمليات توغل برية في الحروب والمواجهات التي تخوضها إسرائيل مما قلص من أهمية سلاح المشاة لديه. وحسب المصادر، فأن نتنياهو يفضل العمليات التي تنفذها الوحدات الخاصة، وتوظيف السايبر.
وأشار بوحبوط إلى أن آفي مزراحي، القائد الأسبق لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش طالب نتنياهو بأن يتولى شخصيا، كوزير للحرب، المسؤولية عن إعادة إعداد وبناء الجيش البري، مشددا على أن إسرائيل لا يمكنها حسم أية حرب قادمة بدون القيام بعمليات توغل برية في بدايتها.
وأشار إلى أن بريك أوضح في تقريره أن عمليات التوغل البري في أرض العدو في بداية الحرب لم تتراجع أهميتها حتى في ظل مواجهة مع تنظيمات وليس مع دول.
وأشار إلى وجود رؤيتين تتنافسان داخل أروقة الجيش، إحداهما تنطلق من افتراض مفاده أنه بالإمكان حسم المواجهة ضد التنظيمات بواسطة عمليات خاصة، في حين تصر الأخرى على أنه لا بديل عن المناورة البرية. ورأى أن الذين يتشبثون بالرؤية الأولى متأثرون بالعقيدة العسكرية الأميركية التي تدعي أن واشنطن تمكنت من حسم المواجهة ضد تنظيم "داعش" من دون الحاجة إلى مناورة برية واستخدام قوات كبيرة من المشاة، حيث اكتفى الجيش الأميركي باستخدام قوات خاصة.
وأوضح أن رؤية كوخافي إزاء إعادة بناء الجيش البري تتوقف على تصور الجيش لخارطة المخاطر التي تهدد إسرائيل، وكيف تمكن مواجهتها، إلى جانب التصور الذي سيعتمده الجيش لإمكانية خوض مواجهة في ثلاث ساحات في آن. وأضاف أن الجيش سيدرس حجم القوى البشرية التي يتوجب استثمارها، وضمن ذلك عدد فرق المشاة التي يتوجب إعدادها في الحروب البرية القادمة. وأشار إلى أنه بعد الإحاطة بمتطلبات إعادة بناء الجيش البري سيتم تخصيص الموازنات اللازمة لذلك. ولفت إلى أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي قررت دمج شعبة التكنلوجيا واللوجستيك في الجيش البري، مشيرا إلى أن تعيين قائد سلاح جديد لسلاح المشاة يجب أن يراعي أن يكون ذا خلفية في مجال إدارة الجهد الحربي التكنولوجي أيضا.
ورجح بوحبوط أن يتم تعيين يوئيل ستريك قائد المنطقة الشمالية قائدا جديدا للجيش البري، ليس لأن الساحة الشمالية مرشحة للاشتعال فقط، بل أيضا لأن ستريك معروف بإدارة المناورات البرية بشكل جيد. وأشار إلى أن ستريك قد يكون معنيا بهذا المنصب على اعتبار أنه قد يؤهله لتولي منصب نائب رئيس الأركان في المستقبل، مما يعزز من قدرته على التنافس لاحقا على منصب رئيس هيئة الأركان في مواجهة نائب رئيس الأركان الحالي أيل زامير وقائد المنطقة الجنوبية هرتسي هليفي.