الاستخبارات الأميركية: لا يزال لدى "داعش" آلاف المقاتلين

29 يناير 2019
67826D70-4D4C-427A-8FB5-B5BF8C6452D0
+ الخط -
حذر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس، الثلاثاء، من أن تنظيم "داعش" لا يزال يمتلك آلاف المقاتلين، مما يجعله قادراً على "تشكيل تهديد قوي في منطقة الشرق الأوسط وغيرها"، فيما قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، إنه من المتوقع أن يخسر"داعش" آخر أراض يسيطر عليها في سورية لصالح قوات تدعمها الولايات المتحدة خلال أسبوعين.

وقال كوتس في تقرير جديد للكونغرس حول التهديدات الرئيسية التي تواجهها الولايات المتحدة، إن مقاتلي "داعش"، الذين استولوا في السابق على مناطق واسعة من سورية والعراق وتراجعوا حالياً في جيب صغير، "سيستغلون فرصة تراجع الضغوط ضد الإرهاب للعودة". 

والشهر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيأمر بسحب جميع القوات الأميركية وقوامها 2000 جندي من سورية. 

ومنذ ذلك الوقت، صدرت العديد من التصريحات المتناقضة من مسؤولين أميركيين بشأن النوايا الأميركية، إلا أن البنتاغون أعلن أنه بدأ بسحب القوات رغم أنه لم يحدد مدة سحبها. 

وأضاف كوتس: "لا يزال لدى داعش آلاف المقاتلين في العراق وسورية، كما أن له ثمانية فروع وأكثر من 12 شبكة وآلاف المناصرين المنتشرين حول العالم رغم خسائره الجسيمة في القيادات والأراضي". 

وأكد أن التنظيم "سيستغل تقلص الضغوط ضد الإرهاب لتعزيز تواجده السري وتسريع إعادة بناء قدراته مثل الإنتاج الإعلامي والعمليات الخارجية". وأضاف "من المرجح جداً أن يواصل "داعش" السعي لشن هجمات خارجية من العراق وسورية ضد أعدائه في المنطقة والغرب، بمن فيهم الولايات المتحدة". 

وقال تقرير كوتس إن تنظيم "داعش" يركز على "استغلال التوترات المذهبية في العراق وسورية"، مضيفاً أن التنظيم "ربما يدرك أن السيطرة على أراض جديدة غير قابلة للاستدامة في المستقبل القريب". وتابع "تقييماتنا تشير إلى أن "داعش" سيسعى إلى استغلال تظلمات السنّة وانعدام الاستقرار في المجتمع والضغوط التي تتعرض لها قوات الأمن لاستعادة أراض في العراق وسورية على المدى الطويل". 

وبشأن تنظيم "القاعدة"، أوضح التقرير أنه رغم أن قادة التنظيم يشجعون على شن هجمات ضد دول الغرب، بما فيها الولايات المتحدة، إلا أن معظم هجمات فروع التنظيم "حتى الآن كانت صغيرة ومحدودة بمناطقها الإقليمية". وأضاف أن فروع التنظيم في شرق وشمال أفريقيا والساحل واليمن "لا تزال أكبر المجموعات الإرهابية وأكثرها قدرة في مناطقها". 

وقال إن هذه الفروع "حافظت على وتيرة عالية من العمليات خلال العام الماضي رغم النكسات في اليمن، بينما توسعت فروع أخرى في مناطق نفوذها". 

إلى ذلك، تعتزم باريس استعادة 130 فرنسياً من شمالي سورية خلال أسابيع، بغية محاكمتهم بشبهة انتمائهم لتنظيم "داعش"، والتوجه للقتال في سورية.

وقالت وسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء، إنه سيجري نقل المتهمين عن طريق الجو، وسيبقون قيد التوقيف حتى عقد جلسة المحاكمة.

وعزت سبب نقل السلطات الفرنسية لهؤلاء المشتبهين إلى البلاد، خشية فقدان أثرهم بعد انسحاب الولايات المتحدة من سورية.

ووفق بيانات فرنسية رسمية صادرة في 20 مارس/ آذار 2017، فإن نحو 700 فرنسي أو من المقيمين بفرنسا، بينهم 300 امرأة، لا يزالون في مناطق النزاع بكل من سورية والعراق.

(رويترز، فرانس برس، الأناضول)

ذات صلة

الصورة
متظاهرون أمام الفندق يحملون لافتات تقول "فلسطين ليست للبيع" (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام فندق "هيلتون دبل تري" في مدينة بايكسفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي استضاف مزاداً لبيع مساكن أقيمت على الأراضي الفلسطينية المسروقة
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016