أعلنت الحكومة الغابونية، اليوم الإثنين، فشل المحاولة الانقلابية التي نفذها ضباط، وتوقيف الضالعين فيها، في وقت دان الاتحاد الأفريقي" هذه المحاولة "بشدة".
وفي تصريحات للصحافيين، أكد المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام غوي بيرتران مابانغو، "توقيف الضباط المتمردين، الذين احتلوا مبنى الإذاعة"، في وقت سابق الإثنين، من قبل قوات التدخل السريع التابعة للدرك.
وأشار مابانغو، إلى أنّ الوضع في البلاد تحت سيطرة الحكومة، وأنّ كل شيء سيعود إلى طبيعته في غضون ساعات.
وتلا الضباط بياناً طالبوا فيه بتشكيل "مجلس إصلاح وطني"، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على انقلاب عسكري.
وأعرب الضباط عن "إحباطهم" من الرئيس علي بونغو أونديمبا، الذي يعالج حالياً في المغرب، بحسب موقع "أوول أفريكا" الإخباري.
وشوهدت لقطات عبر الإنترنت لدبابات ومركبات مدرعة في شوارع العاصمة ليبرفيل. كما ذكر موقع "الغابون أكتي"، نقلاً عن شهود عيان، عن سماع عدة طلقات رصاص في العاصمة.
وتلا بيان الانقلاب الضابط كيلي أوندو أوبيانغ، وهو ذو رتبة متوسطة (ملازم)، ويتولى منصب نائب قائد حرس الشرف في الحرس الجمهوري.
وجاء في البيان الذي تلاه الملازم أوبيانغ، قائد جماعة تسمي نفسها "الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الغابون"، أن "الكلمة التي ألقاها بونغو، في رأس السنة، تعزز الشكوك في مدى قدرة الرئيس على مواصلة أداء مهام منصبه".
وجرى بث بيان الضباط فجر الإثنين، عند الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي (05:30 ت.غ).
ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري، قال الرئيس بونغو، إنه يستعد للعودة إلى بلاده قريباً بعد تحسن حالته الصحية، وذلك في مقطع فيديو مصور تم بثه من الرباط، وتناقلته وسائل إعلام غابونية ومنصات التواصل الاجتماعي، بمناسبة العام الجديد، في أول خطاب متلفز منذ وعكته الصحية.
ويمضي بونغو، فترة نقاهة بالمغرب، بعد فترة قضاها بإحدى المستشفيات بالسعودية.
الاتحاد الأفريقي يدين المحاولة
إلى ذلك، دان الاتحاد الأفريقي "بشدّة" محاولة الانقلاب التي جرت، وفق ما أكد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقيه.
وكتب فقيه في تغريدة: "الاتحاد الأفريقي يدين بشدّة محاولة الانقلاب التي وقعت هذا الصباح في الغابون".
(الأناضول، فرانس برس)