ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية، اليوم الاثنين، عن "مصدر مسؤول مطلع" قوله: "خلال الساعات الـ48 الماضية لم يزر إيران أي مسؤول إماراتي"، وبذلك نفى زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد، خلال اليومين الأخيرين، إلا أن المصدر الإيراني أكد، في الوقت ذاته، أنه "خلال الأسابيع الأخيرة زار طهران مسؤول إماراتي مرتين"، من دون تسميته.
وشهدت الفترة الماضية خطوات إماراتية "لافتة" لتهدئة التوتر مع طهران، اعتبرها مراقبون "استدارة" في سياستها الخارجية تجاه جارتها الإيرانية.
وبدأت تلك الخطوات بسحب أبوظبي بعض قواتها العسكرية من مناطق يمنية، وزيارات سرية لطهران، ومروراً بزيارة علنية لوفد إماراتي عسكري رفيع من خفر السواحل، خلال يوليو/ تموز الماضي، والتوقيع على مذكرة تفاهم لتعزيز الأمن الحدودي وترسيخه، وصولاً إلى تخفيف الإمارات قيودها على التجارة مع إيران، ومنها إعادة فتح محلات صرافة أغلقتها سابقاً لنقل الأموال إلى داخل إيران، في ضوء الحظر الأميركي للمعاملات المالية معها.
وتأتي زيارة المسؤول الإماراتي لإيران في وقت تجري فيه وساطات إقليمية، تقودها باكستان والعراق، للتوسط بين إيران والسعودية، وإطلاق حوار بين الطرفين.
وفي هذا السياق، قام رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أمس الأحد، بزيارة لإيران، والتقى مع الرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئ. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني، خلال مؤتمره الصحافي مع الرئيس الإيراني، أن "السبب الرئيس" لزيارته إيران "منع وقوع حرب جديدة في المنطقة"، مشيراً إلى زيارته المرتقبة للرياض الثلاثاء المقبل، مضيفاً أنه خلال هذه الزيارة، سيشدد على "مبادرة باكستان حول السلام والاستقرار في المنطقة وحلّ الخلافات والتوترات"، معرباً عن أمله أن تستضيف إسلام آباد حواراً بين طهران والرياض "على الرغم من كل التعقيدات".