وفي حديثه لـ"الأناضول"، لفت جاووش أوغلو إلى أن عناصر حزب العمال الكردستاني سينسحبون 30 كيلو مترا من الحدود التركية نحو الجنوب بما في ذلك القامشلي، مشيرا إلى أن الجهود التي تبذلها تركيا منعت الإرهابيين من إقامة دولة لهم شمال سورية.
وشدد على أن تركيا ستقوم بما يلزم بغض النظر عن الجهة التي تتعاون معها وحدات حماية الشعب الكردي.
وأوضح أن نظام الأسد غير قادر على تطبيق اتفاق أضنة حتى لو أراد ذلك، موضحا أن "عملية نبع السلام أصبحت نقطة تحول بالنسبة لمستقبل سورية".
ونقل جاووش أوغلو عن بوتين قوله: "سنوّجه تحذيرًا شديدًا إلى وحدات حماية الشعب الكردية وإذا لم ينسحبوا تقومون أنتم بما يلزم".
وفي السياق، قال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية سيضطران للانسحاب من شمالي سورية إذا لم ينسحب عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني من تلك المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات صحافية، الأربعاء، حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سورية، الثلاثاء.
وأشار بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة الأميركية هي أقرب حليف لعناصر حزب العمال الكردستاني في السنوات الأخيرة. وأضاف: "نتيجة لذلك، الولايات المتحدة تخلت عنهم وخانتهم بطريقة ما، والآن يفضلون تركهم على الحدود ومحاربة الأتراك".
وأكد بيسكوف ضرورة انسحاب المقاتلين الأكراد من الحدود في إطار الاتفاق، قائلًا: "إذا لم ينسحبوا سيضطر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية للانسحاب". ولفت إلى أنه في حال عدم انسحاب المقاتلين الأكراد في إطار الاتفاق بين روسيا وتركيا فإنهم سيكونون فريسة للجيش التركي.
(الأناضول)