شهدت جزيرة سقطرى اليمنية اليوم الأربعاء، تصعيداً جديداً من قبل مليشيات مدعومة من الإمارات، هاجمت مؤسسات حكومية في الجزيرة وانتشرت في عدد من شوارعها، بالتزامن مع التحضيرات الجارية لتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والانفصاليين.
وأفادت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية لـ"العربي الجديد"، بأن عناصر مسلحة موالية للإمارات، انتشرت في شوارع في المدينة، وقرب مبنى المحافظة مقر السلطة المحلية، حيث رفع المشاركون شعارات تنادي بإسقاط محافظ سقطرى رمزي محروس.
ووفقاً للمصادر، شاركت في التصعيد أطقم عسكرية أرسلتها الإمارات إلى سقطرى منذ شهور، غير أنها تحاول "إثارة الفوضى" وفق تعبير المصدر، بأيدي محليين موالين لها.
وجاء التطور، بعد أيام من قرار اتخذته السلطة المحلية في سقطرى، وتمثل بمنع الأجانب من زيارة الجزيرة الاستراتيجية اليمنية المدرجة على قائمة التراث العالمي، دون الحصول على فيزا من الجهات الرسمية اليمنية، وذلك في محاولة للحد من التدخلات الإماراتية في الجزيرة.
كما يأتي التصعيد، استباقاً لمراسيم توقيع اتفاق الرياض رسمياً بين الحكومة اليمنية وما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، بعد أيام من إعلان السعودية أن الطرفين توصلا إلى توافق حول صيغته شبه النهائية.
وكان من المقرر أن يجري التوقيع الأحد الماضي، إلا أنه تأجل، وسط معلومات، عن أن الموعد الجديد هو يوم غد الخميس.
وسبق أن احتجت الحكومة اليمنية، أكثر من مرة، على الممارسات الإماراتية في سقطرى، واعتبرتها تهديداً للجهود السعودية المبذولة للتهدئة في الجنوب اليمني.