وفي حين لم تصدر بيانات رسمية عقب الاجتماع، الذي استمر ساعة كاملة، إلا أن تقارير إعلامية أفادت بأن الطرفين بحثا الملف الأفغاني بشكل عام.
وكشفت تسريبات صحافية أن الاجتماع، الذي عُقد بوساطة باكستانية، كان هدفه خلق جو من الثقة بين الطرفين، مشيرة إلى أن وفد "طالبان" أبرز رغبته في استئناف الحوار مع واشنطن من جديد.
ووفق التسريبات نفسها، فقد عبرت "طالبان" عن التزامها بمسودة الاتفاق التي توصلت إليها مع واشنطن في الدوحة، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء الحوار مع الحركة، في الثامن من الشهر الماضي.
وفي هذا الصدد، قال الصحافي الباكستاني المخضرم وخبير الشؤون القبلية والأفغانية رحيم الله يوسفزاي، إن الاجتماع بين خليل زاد ووفد "طالبان" تطور مهم بعد إلغاء واشنطن الحوار مع الحركة، وإنه حصل نتيجة المساعي الباكستانية.
وأشار إلى أن "اعتراض الحكومة الأفغانية على استقبال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي لوفد "طالبان" ظاهر، وفي حقيقة الأمر الأهم هو التوافق بين الحركة وأميركا وباكستان على ما حصل من اجتماع هام بين "طالبان" والمبعوث الأميركي الخاص، وزيارة "طالبان" لإسلام أباد".
من جهتها، أعربت الرئاسة الأفغانية عن قلقها الشديد حيال زيارة "طالبان" لإسلام أباد، وتحديداً استقبال وزير الخارجية شاه محمود قرشي لوفد الحركة، ووصفت تصريحات الناطق باسم الخارجية الأفغانية صبغت الله أحمدي، الذي رحب في تغريدة بزيارة وفد "طالبان" إلى إسلام أباد، بـ"رأي شخصي".
وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي في تغريدة عبر "تويتر"، إن ما قاله الناطق باسم الخارجية الأفغانية رأي شخصي، وليس موقف الحكومة، مؤكداً أن أي جهود للمصالحة لا تكون تحت إدارة الحكومة الأفغانية لا جدوى من ورائها.
Twitter Post
|
وكانت مصادر في الخارجية الباكستانية قد أكدت أن "طالبان" عبّرت، خلال اجتماعاتها بالمسؤولين الباكستانيين، وبالمبعوث الأميركي، عن استعدادها لاستئناف الحوار، وأنها تسعى لإقناع واشنطن بالحوار معها، مشددة على أن الحركة لا تزال تصرّ على رفضها الحوار مع الحكومة الأفغانية.