وأوضح عباس، في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية، بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، مساء الأحد، أنّه تم تشكيل لجنتين من تنفيذية المنظمة ومركزية "فتح" لمتابعة ملف الانتخابات مع الجهات المعنية.
وقال: "اجتمعت قبل أيام اللجنتان المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير، لمناقشة المستجدات التي وقعت على الساحة الفلسطينية، وتم الحديث عن هذه المستجدات وتم الاتفاق على كثير من القضايا، والآن نؤكد أننا سنبحث هذه المواضيع مرة أخرى في هذا الاجتماع القيادي، ليطلع الجميع على ما تم الحديث عنه أو ما تم الاتفاق عليه".
وتابع: "تحدثنا عن دعوة للانتخابات، وقررت اللجنتان المركزية والتنفيذية أن هذا الموضوع يجب أن نسير به للنهاية، واتفقنا على تشكيل لجنتين من التنفيذية وأخرى من المركزية تجتمعان لتتابعا هذا الموضوع مع الجهات المعنية، سواء مع لجنة الانتخابات والجهات الأخرى مثل "حماس"، وكذلك مع الجهات الأخرى، ومع الجهات الإسرائيلية، لأننا نعرف أنّ هناك بعض المواقف الاعتراضية الإسرائيلية حول الانتخابات، ونحن مصرون على أن تجري الانتخابات في الضفة الغربية، وقطاع غزة والقدس".
من جانب آخر، أكد عباس أنّ "أي عملية ضم إسرائيلية للأغوار والبحر الميت وغيرها من المناطق الفلسطينية، ستغير كل شيء"، وقال: "ناقشنا البيان الذي أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات، وتحدث عن ضم الأغوار والبحر الميت وغيرها من المناطق الفلسطينية، وقلنا إن موقفنا أن هذا، سواء كان نتنياهو هو رئيس للوزراء أو غيره، سيغير كل شيء، وسنعتبر أن كل اتفاق بيننا وبين إسرائيل لاغٍ، كل الاتفاقات، وبالتالي نحن ننتظر وسنرى ما سيأتي به المستقبل".
على صعيد آخر، قال عباس: "طرحنا منذ فترة طويلة على الإسرائيليين لجان فنية من أجل أن تبحث القضايا المالية المعلقة، وخاصة القضايا المالية المعلقة بيننا وبينهم، سواء اتفاق باريس أو غيره من الاتفاقيات التي في نتيجتها أموال، ومؤخراً وافقت الحكومة الإسرائيلية أن تكون هناك لجنة فنية أو لجنة من الفنيين لمناقشة هذا الأمر، بحيث يبحث كل أمر مالي بيننا وبينهم من البداية، وليس من الآن، وإنما بأثر رجعي، وكذلك هناك موافقة مبدئية على العودة لاتفاق باريس ومناقشة هذا الاتفاق، وقالوا إذا وافقت حكومة فرنسا، ونحن نعرف أنّ حكومة فرنسا ليس لديها ما يمنع".
وتابع: "اليوم بدأت اللجان الفنية تبحث هذه القضايا المالية جميعها، وبناء على هذا الاتفاق نحن أخذنا منهم مبلغاً من المال المجمد عندهم، والذي يقدر بأكثر من مليارين ونصف، أخذنا مليارا ونصف كدفعة أولى على هذه الأموال، ولكن يجب أن نعرف أن موقفنا من موضوع الشهداء والأسرى ثابت ولن يتغير، ولن نتراجع عنه، وإذا استمرت السياسة الإسرائيلية، فنحن لن نقبل بأي حال من الأحوال أن يكون بيننا وبينهم أي علاقة مالية في هذا الموضوع".
وشكر الرئيس الفلسطيني الموظفين "الذين تحملونا هذه الفترة الطويلة، سبعة أشهر، وعانوا الكثير، الموظفين أقصد كل من يقبض من الدولة وكل من عانى، وإن شاء الله معاناتهم تبدأ تخف إن شاء الله في هذه الأيام، ونشكرهم على تحملهم وعلى موقفهم الثابت والهادئ، لم أسمع شكوى واحدة من أي جهة خصم عليها الراتب أو أخذ من الراتب مبلغ، أو لم يستلم كل الراتب، الحقيقة لأن سبب الخصم أو سبب نزول الرواتب هو سبب وطني يتعلق بالشهداء والأسرى والجرحى، وبناء عليه، المواطنون جميعا التزموا الهدوء والصمت والقبول بالأمر الواقع، فهذا يستحق التقدير والاحترام".
كما شكر عباس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي بشأن الموقف، أخيراً، حول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وقال: "كنا نتوقع أو كنا نخشى أن تغلب القوى الرافضة لدفع الأونروا، ولكن أثبت الشعب الأوروبي وأثبت مندوبو الاتحاد الأوروبي أصالتهم ورفضوا أي تخفيض لأموال الأونروا وتابعوا دعمهم، شكراً لكم جميعاً!".