طالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس الأحد، خلال جلسة طارئة للكابينت السياسي والأمني، ناقشت الخطر الإيراني، إثر مهاجمة منشآت النفط السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي برصد عدة مليارات من الدولارات من أجل بلورة خطة دفاعية لمواجهة خطر الصواريخ الإيرانية، وفق ما أعلنته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وذكرت الصحف الإسرائيلية وقنوات التلفزة، اليوم الإثنين، أن نتنياهو استعرض في الجلسة الخاصة للكابينت الإسرائيلي أمس، الخطر الإيراني، معتبراً أن الهجوم الإيراني على منشآت النفط السعودية تم بأوامر من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.
ونقلت "هآرتس" في هذا السياق، أن قدرة الإيرانيين في تجاوز منظومات صواريخ باتريوت الأميركية أثارت لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية انطباعاً كبيراً من الحاجة إلى إجراء تغييرات في سبل ومنظومات الدفاع الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل قد تضطر إلى تحسين قدراتها في مجالات الرصد المبكر والإنذار لاكتشاف الهجمات الصاروخية، بما في ذلك اللجوء لاستخدام منظومة الدفاع ضد الصواريخ المعروفة باسم "مقلاع داوود" أو "العصا السحرية" بحسب الاسم الأكثر تداولاً لهذه المنظومة لمواجهة الصواريخ متوسطة المدى من جهة ومنظومات الصواريخ الأميركية باتريوت باك 2.
في المقابل، اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن تلويح نتنياهو مجدداً بالخطر الإيراني، هو مناورة حزبية وسياسية داخلية للضغط على "تحالف كاحول لفان" برئاسة الجنرال بني غانتس، للدخول في حكومة وحدة وطنية.
واعتبر نائب رئيس أركان الجيش سابقاً، والنائب عن "المعسكر الديمقراطي، الجنرال مئير غولان أن نتنياهو "يواصل سياسة الترهيب واستغلال القضايا الأمنية لاحتياجاته السياسية والحزبية".
وكان مراقبون اعتبروا أمس، قبل التسريبات عن نية نتنياهو بلورة سياسة دفاعية ضد الصواريخ الإيرانية، أنه من غير المستبعد أن يكون عقد جلسة للكابينت السياسي والأمني، أمس، بعد شهرين من عدم دعوة الكابينت، مناورة من نتنياهو لفرض الموضوع الإيراني على جدول الأعمال وإزاحة الأنظار عن ملفات الفساد التي تلاحقه، لا سيما وأنه المقرر أن يخضع اليوم أيضا، لجلسات اجتماع رابعة في مقر المستشار القضائي للحكومة، قد تكون الأخيرة، قبل إعلان المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، قراره الرسمي بشأن تقديم لوائح اتهام رسمية ضد نتنياهو.