وبينما تنتهي المهلة التي أعلنها المعتصمون لاستقالة رئيس الوزراء عمران خان اليوم الأحد، أعلنت جمعية "علماء الإسلام" أن اجتماع قياداتها قرر توسيع المهلة ليوم آخر، والتشاور مع قيادات جميع الأحزاب التي أعلنت تأييدها للاعتصام من أجل اتخاذ خطوات مستقبلية.
وقال المولوي فضل الرحمن في خطاب له أمام الاعتصام المفتوح: "دعونا غداً لاجتماع قيادات جميع الأحزاب لوضع خطة مستقبلية، ولكننا نشدد على أننا لن نرجع إلى الوراء، ونعتبر ذلك ذنباً لن نرتكبه".
وأضاف المولوي أن المحتجين سيمضون إلى الأمام ولن يرجعوا إلى الوراء، قائلًا "لدينا العديد من الخطط المستقبلية ونتباحث بشأنها مع الأحزاب الأخرى"، مؤكداً أنه قد يحول جميع باكستان إلى اعتصام مفتوح، مخاطباً رئيس الوزراء بالقول إن "هذا السيل من الناس سيمضي إلى الأمام ولن يرجع إلى الوراء".
كما اتهم المولوي الحكومة الحالية بالتسبب في زيادة نفوذ إسرائيل في المنطقة، "والحكومة تسعى من أجل التعديل في المواد الدستورية المتعلقة بالدين، كما أنها تسعى للسطوة على المدارس الدينية وهو أمر غير ممكن"، وأنها "تحت غطاء التعديل في مناهج المدارس الدينية تسعى للقضاء عليها"، مؤكداً أن تلك المدارس توفر التعليم والمبيت مجاناً لأبناء الفقراء بينما الحكومة عاجزة عن فعل ذلك.
وفي ما يتعلق بمستقبل الاعتصام، قال فضل الرحمن إن "أنصار العديد من الأحزاب يشاركون في الاعتصام وهم جاؤوا من أجل هدف واعتمدوا عليه، بالتالي لا يمكن الرجوع بهذه السهولة"، مشدداً على أن "العاصمة الباكستانية مغلقة بسبب الاعتصام ويمكن أن يتم إغلاق البلاد كلها".
كما أكد زعيم الجمعية أن حزبه منع شباب البلاد من حمل السلاح، "وكانت هناك مساعٍ من قبل الأعداء لأن يحدث ذلك مثل ما حدث في سورية وأفغانستان ودول إسلامية أخرى"، مجددًا اتهام الحكومة بأنها "أتت نتيجة انتخابات مزورة ولا بد من أن تكون الكلمة الآن للشعب".
وكان فضل الرحمن قد أمهل الحكومة يومين كي يستقيل رئيس الوزراء عمران خان قبل أن يتحرك المعتصمون "إلى الأمام".