وذكرت الشبكة الأميركية، الخميس، أنها حصلت على لقطات فيديو تم تصويرها في سرية تظهر إنزال عربات مدرعة من طراز "أوشكوش" أميركية الصنع، في الظلام على الرصيف في ميناء عدن (جنوب غرب)، الأسبوع الماضي.
وقالت إن هذه اللقطات التي تظهر تفريغ مجموعة متنوعة من الأسلحة أميركية الصنع، وتم تصويرها بطريقة غير مشروعة في موقع التفريغ، ثم حصلت عليها وتحققت منها، أثارت الجدل.
وأشارت "سي إن إن"، إلى أن العديد من شهود العيان أفادوا بأن السلطات اليمنية اعتقلت واستجوبت من يشتبه في تسريبهم مقطع الفيديو إلى وسائل الإعلام.
وذكرت أنها حددت، عن طريق حسابات "مسربي معلومات" ووثائق الموانئ، أن السفينة التي حمّلت الأسلحة الأميركية في عدن الأسبوع الماضي، هي "بحري هفوف" المسجلة في السعودية.
وأوضحت الشبكة، أنه بالنظر إلى بيانات التتبع، كان آخر موقع مسجل للسفينة في ميناء جدة السعودي، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن تبحر إلى ميناء بورتسودان (شمال شرقي السودان)، لتصل في اليوم التالي.
بعد ذلك، أوقفت السفينة تشغيل نظام التعقب، قبل أن تظهر مجددا تحت غطاء الظلام في عدن، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولفتت الشبكة، إلى أن ميناء عدن يخضع لسيطرة قوات التحالف السعودي الإماراتي الذي يواصل شركاؤه الرئيسيون (دون تحديد) شحن أسلحة أميركية الصنع إلى البلاد، رغم غضب الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الكونغرس.
ولم يصدر بعد أي تعليق من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أو السلطات السعودية بشأن ما ذكرته الشبكة الأميركية، بحسب "الأناضول".
والثلاثاء، جرى بالعاصمة السعودية، التوقيع رسميًا على "اتفاق الرياض"، بين الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.