قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، إنّ من المحتمل أن ينشر البيت الأبيض نسخة من اتصال هاتفي ثانٍ، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء.
وقال ترامب، للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية، قبيل توجهه إلى ولاية ألاباما، بحسب ما أوردته "فرانس برس"، "لدينا نسخة أخرى ننشرها وهي مهمة للغاية. سأعطيكم نسخة ثانية لأنني أجريت مكالمتين مع رئيس أوكرانيا". وأضاف ترامب أنّه قد يتم نشر النسخة الثانية، يوم الثلاثاء.
يأتي ذلك بعدما قال ترامب إنّه يدرس نشر نص المكالمة، مضيفاً أنّه إذا أراد محققو مجلس النواب الاطلاع على ملخص المكالمة التي أجريت في 21 إبريل/ نيسان، فسيكون "سعيداً بمنحهم إياها".
وجاءت تلك المكالمة، قبل ثلاثة أشهر من مكالمة 25 يوليو/ تموز التي أسفرت عن إطلاق تحقيق العزل؛ بسبب مساعيه لدفع زيلينسكي إلى التحقيق مع منافسيه السياسيين.
ودخلت إجراءات مساءلة ترامب تمهيداً لعزله، مرحلة جديدة، الخميس، في تصويت أول في الكونغرس يسمح لأعضائه باستجواب شهود في القضية الأوكرانية، في جلسات علنية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت نسخة من المحادثة الثانية التي أجراها ترامب مع نظيره الأوكراني، نشرها البيت الأبيض، أنّ الأول طلب بالفعل التحقيق في سلوك منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي حصل ابنه على وظيفة في شركة غاز أوكرانية، بعد زيارة قصيرة أجراها الأخير إلى أوكرانيا، وهي الشركة التي خضعت لتحقيقات داخل البلاد في وقت لاحق، أقيل خلالها المدعي العام الأوكراني في عام 2016.
الجمهوريون يطالبون بمثول هانتر بايدن أمام لجان التحقيق
إلى ذلك، طلب جمهوريون، السبت، أن يتم استدعاء هانتر نجل جو بايدن، والمُبلّغ الذي تسببت شكوى تقدم بها في بدء تحقيق مساءلة ترامب، للإدلاء بشهادتهما في جلسات علنية هذا الأسبوع.
لكن الديمقراطيين الذين يحظون بأغلبية في مجلس النواب الأميركي سيرفضون على الأرجح مثول هانتر بايدن والمُبلغ المجهول في جلسات من المقرر أن تبدأ، الأربعاء المقبل.
وأدرج ديفين نيونز كبير الجمهوريين في لجنة المخابرات في مجلس النواب اسميهما في قائمة الشهود المقترحين التي أرسلها إلى رئيس اللجنة الديمقراطي آدم شيف، ونُشرت على عدد من المواقع الإخبارية على الإنترنت، وفق ما ذكرته "رويترز".
وجاء في المزاعم التي وردت في شكوى المُبلغ أن ترامب استخدم مكالمة مع الرئيس الأوكراني لطلب مساعدة بهدف تحقيق مكاسب سياسية شخصية، وهي مزاعم أيّدها بعض من أدلوا بشهاداتهم من المسؤولين الحاليين والسابقين، في جلسات مغلقة على مدى ثلاثة أسابيع.
وينفي ترامب وحلفاؤه الجمهوريون ارتكاب أي مخالفات.
وقال نيونز إنّه يرغب أيضاً في إدلاء ديفون آرتشر بشهادته أيضاً، وهو رجل أعمال كان عضواً في مجلس إدارة الشركة الأوكرانية مع هانتر بايدن، وقال إن كليهما بوسعه "أن يساعد الأميركيين على فهم طبيعة ونطاق الفساد المتفشي في أوكرانيا".
وفي طلبه استدعاء المُبلغ قال نيونز إن ترامب "يجب أن تتاح له الفرصة ليواجه متهميه".
وتتطلب المصادقة على طلبات مثول الشهود المقدمة من الجمهوريين موافقة الديمقراطيين الذين يشكلون غالبية في مجلس النواب، ويتوقع أن يُرفض طلبا مثول هانتر بايدن والمخبر.