تضاءلت فرص تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة تجنّب دولة الاحتلال الذهاب لانتخابات ثالثة، بعد أن جدّد زعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أمس الإثنين، رفضه الانضمام لحكومة يمين ضيقة، فيما أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لمقربين منه، أن إسرائيل ستتجه لانتخابات ثالثة، إذا لم يتم تحقيق اختراق في الأزمة السياسية الإسرائيلية، حتى منتصف ليلة غد الأربعاء.
وكان نتنياهو دعا ليبرمان أمس، إلى الانضمام لحكومة يمين ضيقة، فيما أعلن زعيم "كاحول لفان" الجنرال بني غانتس، أنه يمكن بدء مفاوضات لتجنيب إسرائيل انتخابات ثالثة، إذا أعلن نتنياهو رسمياً أنه لن يطلب حصانة برلمانية تحول دون محاكمته بقضايا الفساد. وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن زعيم "يش عتيد"، يئير لبيد عن مطلب التناوب في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية، أن نتنياهو بات مقتنعاً بأن فرص تشكيل حكومة جديدة باتت ضئيلة للغاية، وأن معنى ذلك الذهاب لانتخابات ثالثة.
في موازاة ذلك، أعلن نتنياهو تأييده إجراء انتخابات تمهيدية داخل "الليكود" لرئاسة الحزب وللقائمة الانتخابية.
ونشرت هيئة البث العامة، نتائج استطلاع للرأي العام أظهر أنه، في حال خاض "الليكود" الانتخابات برئاسة نتنياهو، فإن الحزب سيحصل على 34 مقعداً، لكن معسكر اليمين يحصل على 56، أما في حال ترأس "الليكود"، خصم نتنياهو في الحزب غدعون ساعر، فإن مقاعد الحزب ستتراجع إلى 32، لكن معسكر اليمين ككلّ يحصل على 57 مقعداً.
ووفقاً للاستطلاع، فإن انتخابات ثالثة لن تأتي بتغيير في موازين القوى الداخلية في إسرائيل، بل تكرّس حالة شبه تعادل قادمة، وعدم قدرة أي من المعسكرين على تشكيل حكومة ائتلاف من دون انضمام حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة ليبرمان لأي من المعسكرين، خصوصاً وأن ليبرمان يحتفظ بقوته الحالية، 8 مقاعد.