تنتهي عند منتصف ليل اليوم الأربعاء، المهلة القانونية الأخيرة لتشكيل حكومة جديدة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفي حال لم يحدث أي تطور مفاجئ، فمن المقرر أن يصوت الكنيست على قانون بحل نفسه والذهاب لانتخابات مبكرة في الثاني من مارس/آذار المقبل. في المقابل، حتى في حال عدم التصويت على مقترح القانون الذي قدم رسمياً، أمس الثلاثاء، فإنّ الكنيست سيحل نفسه تلقائياً، ليتم الذهاب لانتخابات جديدة خلال تسعين يوماً بدءاً من يوم غد الخميس.
في غضون ذلك، وعلى الرغم من الحرب الكلامية التي اشتعلت، أمس الثلاثاء، مجدداً بين رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إلا أن صحيفة "يسرائيل هيوم"، ذكرت أن أوساطا في تحالف "كاحول لفان" أبدت تخوفاً من أن يقدِم أفيغدور ليبرمان، بالذات، على تقديم حبل النجاة لنتنياهو والانضمام لائتلاف حكومي بقيادة الأخير.
في المقابل، أشار استطلاع للرأي العام نشرت نتائجه، مساء أمس الثلاثاء، القناة الـ"13" إلى أن الانتخابات القادمة قد تحمل تغييراً (من وجهة النظر الإسرائيلية) في حال ترأس غدعون ساعر (منافس نتنياهو، قائمة الليكود)، لجهة وصول معسكر اليمين بقيادة حزب "الليكود"، إلى 55 مقعداً، مقابل 52 مقعداً لمعسكر اليمين إذا كان نتنياهو مرشح رئاسة "الليكود". مع ذلك، بيّن الاستطلاع أن "الليكود" تحت قيادة نتنياهو يحصل على 33 مقعداً أما تحت قيادة غدعون ساعر فيحصل على 29 مقعداً.
في المقابل أيضاً، وبحسب الاستطلاع، الذي يضع كل ما هو مناهض لنتنياهو و"الليكود" في معسكر الوسط واليسار، فإن هذا المعسكر الذي يشمل أحزاب: كاحول لفان بقيادة بني غانتس، وحزب العمل، غيشر والمعسكر الديمقراطي، براك والقائمة المشتركة للأحزاب العربية، فيحصل على 60 مقعداً، فيما لا يتم حساب حزب يسرائيل بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان لأي معسكر من المعسكرين، علماً بأنه يحصل على 8 مقاعد في كلتا الحالتين، سواء كان نتنياهو على رأس "الليكود"، أم غدعون ساعر.