اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي تنهي جلستها دون التصويت على مساءلة ترامب
في تحرك مفاجئ، أنهى رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي جيرولد نادلر، جلسة اللجنة التي بدأت، في وقت متأخر أمس الخميس، من دون التصويت على مادتين لمساءلة الرئيس دونالد ترامب.
وقال نادلر إنّ اللجنة ستعاود الانعقاد، اليوم الجمعة، الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش) للتصويت، الذي من المتوقع أن يمر عبر اللجنة التي يهيمن عليها الديمقراطيون.
وكانت اللجنة قد بدأت مناقشة المادتين الرسميتين اللتين تتهمان ترامب بإساءة استخدام سلطته بمحاولة إجبار أوكرانيا على التحقيق مع المنافس السياسي جو بايدن، وعرقلة الكونغرس عندما حاول المشرعون النظر في الأمر.
وفي حال صوتت اللجنة على تمرير المادتين، فمن المرجح أن يحذو مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون حذو اللجنة، الأسبوع المقبل، مما يجعل ترامب الرئيس الثالث في تاريخ الولايات المتحدة الذي تتم مساءلته.
وبعد تصويت مجلس النواب، ستُحال التهم إلى مجلس الشيوخ للمحاكمة. لكن من غير المرجح أن يصوت المجلس، الذي يقوده الجمهوريون، على عزل ترامب من منصبه.
وجرت مواجهات كلامية عنيفة بين أعضاء اللجنة حول التهمتين اللتين أبقى عليهما الديمقراطيون ضد الرئيس؛ وهما "استغلال السلطة" و"عرقلة حسن سير عمل الكونغرس".
وخلال المناقشات التي استمرت حتى وقت متأخر من الخميس، رأى الجمهوريون أنها "مهزلة" و"عملية مدبرة".
وقالت النائبة ديبي ليسكو: "هذا أمر مدبر مسبقاً، تحاولون اتهام الرئيس منذ انتخابه". وفي مواجهة هذا التوتر، دعا الرئيس الديمقراطي للجنة جيري نادلر زملاءه الجمهوريين إلى "الامتناع عن تبرير سلوك" رئاسي يعرفون "بأنفسهم أنه سيئ".
Twitter Post
|
وبما أنّ كل معسكر متمسك بموقفه، بات من شبه المؤكد أن يتم اتهام الرئيس في مجلس النواب حيث يتمتع الديمقراطيون بأغلبية مريحة، ثم أن تتم تبرئته بعد ذلك في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ التصويت على القرار الاتهامي في مجلس النواب سيُجرى الأربعاء، لكنها أشارت إلى أن تغيير الموعد احتمال وارد.
وأطلق الديمقراطيون، في نهاية سبتمبر/أيلول، إجراءات لعزل الرئيس الأميركي؛ بسبب طلبه من أوكرانيا التحقيق بشأن جو بايدن المرشح الأوفر حظاً لتمثيل الحزب الديمقراطي ومواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نهاية 2020.
وتتهم المعارضة ترامب بأنّه أساء استخدام السلطة لتحقيق أهدافه، خصوصاً عبر تجميد مساعدة عسكرية لأوكرانيا التي تواجه نزاعاً مسلحاً مع انفصاليين مقربين من روسيا.
وفي تاريخ الولايات المتحدة، وجهت اتهامات لرئيسين فقط هما؛ أندرو جونسون وبيل كلينتون في إطار إجراءات عزل في 1868 و1998. أما الجمهوري ريتشارد نيكسون فقد استقال قبل التصويت. وتمت تبرئة جونسون وكلينتون في ما بعد في مجلس الشيوخ المخوّل دستورياً محاكمة الرؤساء، بغالبية الثلثين.
(رويترز, فرانس برس)