وقال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" إن عدد من سلّموا أنفسهم لقوات "التحالف" و"قسد" خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ قرابة 250 عنصراً، من بينهم قياديون من جنسيات أجنبية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار عمليات التمشيط التي تقوم بها "قسد" في المناطق التي سيطرت عليها بالجيب الأخير لتنظيم "داعش"، في ناحية الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
وأوضح الجزراوي أن العناصر تمّ نقلهم عبر شاحنات ومروحيات إلى القواعد العسكرية التابعة لـ"التحالف" في حقلي العمر والتنك النفطيين، مشيراً إلى أن بعض المدنيين تمكنوا من الوصول إلى نقاط "قسد"، فيما يرفض باقي عناصر التنظيم تسليم أنفسهم.
وفي هذا الشأن، تحدث الناشط عن بقاء بضع مئات من عناصر التنظيم الإرهابي، عددهم غير معروف على وجه الدقة، وهم محاصرون في منطقة صغيرة غرب بلدة الباغوز، في وقت تستمر محاولات "قسد" و"التحالف" لفرض الاستسلام عليهم بالتفاوض والهجوم.
يشار إلى أن التنظيم بقي محاصراً في مساحة ضيقة لا تتجاوز كيلومترين على الضفة اليمنى من نهر الفرات، وتضم بساتين ومزارع ومخيمات عشوائية للنازحين من قصف طيران "التحالف الدولي".
إلى ذلك، شيعت مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قسد"، مساء أمس الخميس، في منطقتي تل كوجر وسرييه تيبه في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، 4 من عناصرها، كانوا قتلوا الأربعاء الماضي خلال المواجهات مع "داعش" في ديرالزور.
إلى ذلك، تعرضت متحدثة عسكرية باسم "قسد" لإطلاق نار من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين محافظتي الحسكة وديرالزور، شمال شرق سورية.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن ليلوى العبد الله، المتحدثة باسم "حملة عاصفة الجزيرة" التي تشنها "قسد" ضدّ "داعش" في ريف دير الزور، تعرضت لمحاولة اغتيال خلال مرورها على طريق الحسكة دير الزور.
وتمت مهاجمة سيارة المتحدثة الكردية بأسلحة نارية من قبل المجهولين، ما أدى إلى إصابة سيارتها بطلقات عدة.