وجاء الإعلان، بعد أن تمكّن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من ضمان وحدة ثلاثة أحزاب يمينية متطرفة، كان يخشى ألا تجتاز نسبة الحسم في الانتخابات.
وقد تسنّى توحّد الأحزاب اليمينية الثلاثة، الأكثر تطرفاً في إسرائيل: "البيت اليهودي"، و"الاتحاد القومي" وحزب "عوتصماه ليسرائيل"، أمس الأربعاء، بعد أن منح نتنياهو ضمانات لـ"البيت اليهودي" بتخصيص المقعد 28 على لائحة "الليكود" لمرشح عن الحزب، ومنح حقيبتين وزاريتين في الحكومة القادمة لـ"البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي".
وشكّلت خطوة نتنياهو، أمس الأربعاء، تدخلاً فظاً في شؤون الأحزاب الثلاثة المذكورة، لكنّه جاء في سياق مساعيه توحيد اليمين المتطرف، وضمان عدم حرق الأصوات في حال عدم اجتياز أي من الأحزاب الثلاثة نسبة الحسم.
في المقابل، فإنّ التحالف بين غانتس ولبيد، من شأنه أن يغير في موازين القوى بين كتلتي اليمين واليسار في إسرائيل، لا سيما بعد أن انضم، أمس الأربعاء، رئيس أركان ثالث لقائمة التحالف، هو الجنرال غابي أشكنازي الذي يحظى هو الآخر بشعبية كبيرة.
وتضم قائمة التحالف المشترك بين حزب غانتس ولبيد، ثلاثة رؤساء أركان سابقين في المواقع الأربعة الأولى؛ وهم: بني غانتس، وموشيه يعالون، وغابي أشكنازي.
ومن المقرر أن تنتهي في العاشرة (توقيت محلي) من مساء اليوم الخميس، المهلة القانونية لتسجيل القوائم المختلفة، في الوقت الذي لم تتوصّل فيه الأحزاب العربية في الداخل الممثلة في الكنيست، إلى توحيد صفوفها في قائمة واحدة، على خلاف الانتخابات الماضية، والتي شهدت تمكّن الأحزاب العربية من تشكيل القائمة المشتركة التي حصلت في النهاية على 13 مقعداً في الكنيست.
وحتى الآن يبدو موقف عضو الكنيست أحمد طيبي، العائق الرئيسي أمام وحدة الأحزاب العربية، بعد أن أعلن، قبل أكثر من شهر، عزمه على الانشقاق عن القائمة، ونيته خوض الانتخابات بشكل مستقل.