حض البابا فرانسيس الذي يزور الإمارات اليوم الأحد، أطراف النزاع في اليمن على "العمل بشكل عاجل لتعزيز احترام الاتفاقيات القائمة" لصالح هدنة في مدينة الحديدة، تعتبر ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية، في وقت طالبته منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، بالاستفادة من زيارته إلى الإمارات "للضغط على حكومتها من أجل وقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها قواتها في اليمن، وإنهاء قمع المنتقدين في الداخل".
وكان البابا يتحدث في الفاتيكان بعد الصلاة قبل ساعة من رحلته إلى الإمارات العربية المتحدة، عن المشاركة في تسوية النزاع في اليمن. وقال "أناشد جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي العمل على وجه السرعة لتعزيز احترام الاتفاقيات القائمة وضمان توزيع الغذاء والعمل من أجل صالح الشعب".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون لاتفاق عقب مشاورات جرت بالعاصمة السويدية استوكهولم، يقضي بوقف إطلاق النار في الحُديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
من جانبها، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" البابا، بالاستفادة من زيارته إلى الإمارات "للضغط على حكومتها من أجل وقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها قواتها في اليمن، وإنهاء قمع المنتقدين في الداخل".
وأضافت المنظمة الدولية (غير حكومية مقرها نيويورك)، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن البابا سيشارك في "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية" في الإمارات في 4 فبراير/ شباط الجاري.
وأشار البيان إلى أن الإمارات "تلعب دورا بارزا في العمليات العسكرية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن".
وتابع "منذ مارس/آذار 2015، قصفت قوات التحالف المنازل والأسواق والمدارس عشوائيا، وأعاقت وصول المساعدات الإنسانية، واستخدمت الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع محليا".
ومضى قائلا" تعتدي السلطات الإماراتية باستمرار على حرية التعبير وتكوين الجمعيات منذ 2011، وما يزال الآلاف من العمال المهاجرين ذوي الأجور معرّضين بشكل كبير للعمل الجبري".
ونقل البيان عن سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، قولها إنه "رغم تأكيداتها على التسامح، لم تُظهر حكومة الإمارات أي اهتمام حقيقي بتحسين سجلها الحقوقي".
وأضافت" مع ذلك، فقد أظهرت مدى حساسيتها بشأن صورتها العالمية، وعلى البابا فرانسيس توظيف زيارته للضغط على قادة الإمارات للوفاء بالتزاماتهم الحقوقية في الداخل والخارج".
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)