اتهمت الخارجية الباكستانية الهند، اليوم الأحد، بالسعي إلى العمل على "تضليل العالم كي تخفي هزيمتها في مواجهة باكستان"، مشددة على أن الحكومة والإعلام الهنديين "يبثان أخبارا غير صحيحة من أجل تضليل العالم، وتلفيق الحقائق".
وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل، في بيان، إن الحكومة والإعلام في الهند يبثان أخبارا كاذبة لـ"أجل تضليل العالم بشأن التوتر بين الهند وباكستان، وذلك بعد الفشل على كافة الأصعدة في مواجهة باكستان".
وذكر فيصل أن باكستان رفضت الاتهامات كلها بشأن ضلوعها في الهجوم الذي استهدف القوات الهندية في الـ14 من الشهر الماضي في إقليم كشمير، وعرضت الحكومة الباكستانية على الهند التعاون في إجراء التحقيقات.
وأوضح البيان أنه "على الرغم من موقف باكستان البناء حيال الهجوم، إلا أن الهند قامت خلافا لكل المعاير الدولية بقصف الأراضي الباكستانية في الـ26 من الشهر الماضي، فردت باكستان في اليوم التالي".
وأضاف أنه "للمرة الثانية، وبعد قصف سلاح الجو الباكستاني داخل الأراضي الهندية، حاولت الطائرات الحربية الهندية انتهاك الحدود الباكستانية، ما أدى إلى إسقاط طائرتين هنديتين، واعتقال أحد الطيارين، وقد تم إطلاق سراحه كبادرة حسن النية، ولكن الهند لا تزال تواصل منطق التصعيد، وتبث الأخبار الكاذبة ضد باكستان".
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد أكد، في خطاب له أمام اجتماع شعبي في السند، أن "على الهند أن لا تخطئ في الحسابات، لأن أي قوة عالمية، بما فيها الهند، لا تستطيع أن تستعبد الباكستانيين.. إنه شعب يعرف كيف يدافع عن الوطن".
وذكر خان أن حكومته بالتنسيق مع الأحزاب السياسية "لن تسمح لأحد باستخدام الأراضي الباكستانية ضد أي دولة، وقد أطلقنا حملة في البلاد ضد الجماعات المحظورة بعد أن كان ذلك مطلب جميع الأحزاب، وهذا يأتي فقط من أجل الدفاع عن مصالح البلاد، وليس نتيجة أي ضغط خارجي".
من جانبه، قال وزير الإعلام الباكستاني فواد شودري، في تصريح صحافي له، إن بلاده خاضت ثلاث حروب مع الهند، وإنها "مستعدة أن تخوض حربا أخرى معها من أجل الدفاع عن سيادتها وأمنها واستقرارها".
وذكر شودري أن بلاده "لا تريد الحرب، وتعمل من أجل التهدئة، ولكن يبدو أن رئيس الوزراء الهندي نريندرا مودي يسعى لخلق جو من الحرب للحصول على مكاسب سياسية".
في غضون ذلك، رجع السفير الباكستاني لدى الهند سهيل أحمد إلى نيودلهي أمس السبت، حاملا معه رسالة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى نظيره الهندي نريندرا مودي.
وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان، إن السفير الباكستاني عبر الحدود في نقطة واهكه السبت، بعد أن عقد اجتماعا مهما مع رئيس الوزراء الجمعة الماضية.
كما عاد السفير الهندي لدى باكستان آجي بساريه إلى إسلام آباد مساء الجمعة.
وكان البلدان قد استدعيا سفيريهما بعد ارتفاع وتيرة التصعيد بينهما الشهر الماضي.
من جهة ثانية، قالت مصادر عسكرية هندية، أمس السبت، إنه جرى إسقاط طائرة مسيرة باكستانية في إقليم راجستان بعد أن اقتربت من المجال الجوي الهندي.
ولم تعلق السلطات الباكستانية لحد الآن على الخبر.