ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن "رئيسة الوزراء تيريزا ماي، تواجه مؤامرة وزارية مكتملة الأركان لإطاحتها"، مؤكدة أن "11 وزيراً قالوا إنهم يريدون أن تستقيل"، فيما قلل وزير المالية البريطاني فيليب هاموند من هذه الأنباء، وقال إنه يتعين على بريطانيا إيجاد سبيل للخروج من الاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة بدلاً من محاولة الإطاحة بماي.
وقال المحرر السياسي للصحيفة تيم شيبمان، إن "انقلاباً وزارياً كاملاً يجري الليلة لاستبعاد تيريزا ماي من رئاسة الحكومة".
ونقل شيبمان عن وزير لم يكشف النقاب عن هويته قوله: "النهاية أصبحت وشيكة. ستذهب خلال عشرة أيام".
وأضاف شيبمان أن ديفيد ليدينغتون نائب ماي الفعلي، أحد المرشحين لأن يصبح رئيس وزراء مؤقتاً، ولكنّ آخرين يضغطون من أجل أن يتولى هذا المنصب وزير البيئة مايكل جوف أو وزير الخارجية جيريمي هنت.
في المقابل، قال وزير المالية فيليب هاموند، إنه يتعين على بريطانيا إيجاد سبيل للخروج من الاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة، بدلاً من محاولة إطاحة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
ورداً على سؤال لقناة "سكاي" بشأن تقرير "صنداي تايمز"، قال هاموند: "لا أعتقد أن الأمر على هذا النحو".
وأضاف: "تغيير رئيسة الوزراء لن يساعدنا. الحديث عن تغيير اللاعبين في الوقت الحالي ترف".
ورداً عما إذا كان هاموند يسعى إلى تولي ديفيد ليدينغتون النائب الفعلي لماي منصب رئيس الوزراء المؤقت، قال هاموند: "الأمر ليس كذلك".
وتابع: "أدرك أننا قد لا نتمكن من الحصول على أغلبية لخطة رئيسة الوزراء للخروج من الاتحاد الأوروبي، وإذا كان هذا هو الحال فإن البرلمان سيضطر لاتخاذ قرار لا فقط بخصوص ما يرفضه بل ما يؤيده أيضاً".
ورداً على سؤال عن الخيارات المحتملة للخروج، قال هاموند إنه ليس متأكداً من أن هناك أغلبية في البرلمان لإجراء استفتاء ثان لكنه اقتراح متماسك.
وأضاف: "من الواضح أن فرصة ستسنح لمجلس العموم خلال أيام، إذا لم يوافق على اتفاق رئيسة الوزراء لمحاولة تحقيق أغلبية تؤيد اقتراحاً آخر يمكنه الدفع به".
وتأتي هذه التطورات بعيد ساعات من مشاركة مئات الآلاف من البريطانيين المعارضين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي في مسيرة بوسط لندن، السبت، للمطالبة باستفتاء جديد على "بريكست".
ولمّحت ماي، أول من أمس الجمعة، إلى أنّها قد لا تعيد طرح اتفاق توصلت إليه للانسحاب من الاتحاد الأوروبي على البرلمان للتصويت للمرة الثالثة، الأسبوع المقبل، إذا لم يكن هناك تأييد كاف لإقراره.
وذكرت صحيفتا "تايمز" و"ديلي تلغراف"، أنّ الضغوط تتزايد عليها للاستقالة.
وكان المسؤولون الأوروبيون قد قرروا قبل يومين منح المملكة المتحدة خيارين لتأجيل "بريكست" إلى ما بعد التاريخ المقرر في 29 مارس/ آذار الحالي، محددين تاريخ 12 إبريل/ نيسان على أقرب تقدير للاستحقاق المصيري، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من الاستفتاء الذي أقرّ الخروج من الاتحاد الأوروبي.
(رويترز، العربي الجديد)