كشفت صحيفة "معاريف" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تخشيان أن يصدر البرلمان العراقي، تحت تأثير إيران، قرارا يطلب من القوات الأميركية مغادرة الأراضي العراقية.
وفي تقرير نشره موقعها الإلكتروني، لفتت الصحيفة إلى أنه نظرا لأن الهدف الأساس من قرار الرئيس دونالد ترامب الإبقاء على القوات الأميركية في العراق هو إحباط قدرة طهران على تدشين ممر جيوسياسي يربط إيران والعراق وسورية ولبنان، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تخشيان أن يستغل الإيرانيون نفوذهم الكبير في العراق في تمرير قرار يطالب بإجلاء هذه القوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وضعت العراق ضمن قائمة البلدان التي تستهدفها جهودها الاستخبارية، مشيرة إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" وجهاز المخابرات للمهام الخارجية "الموساد" باتا يخصصان موارد كبيرة في سعيهما للحصول على معلومات استخبارية حول الوجود الإيراني في العراق والمليشيات الشيعية العاملة هناك.
ونقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب باتت تولي أهمية كبيرة للأوضاع في العراق.
وأشارت معاريف إلى أن ما يقلق إسرائيل حقيقة أن إيران قامت بالفعل ببناء مصانع لإنتاج الصواريخ داخل العراق، مشيرة إلى أنه من ضمن الصواريخ التي يتم إنتاجها: "فتح 110" و"زلزال" و"ذو الفقار"، التي يتراوح مداها بين 200 و700 كيلومتر، مشيرة إلى أن هذه الصواريخ تهدد العمق الإسرائيلي، على اعتبار أن المسافة التي تفصل إسرائيل عن غرب العراق لا تتجاوز 400 كيلومتر.
وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن العراق أطلق عام 1991 من غرب العراق 39 صاروخا، سقطت في تل أبيب وحيفا وديمونا. واستدركت الصحيفة أن لدى إيران صواريخ من طراز "شهاب" التي يتراوح مداها بين 1300 كيلومتر و2000 كيلومتر، ذات قدرة إصابة عالية، مما يمكن الجيش الإيراني من ضرب أية نقطة داخل إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها إن إيران تفضل استخدام صواريخ ذات مدى قصير في قصف إسرائيل، على اعتبار أنه كلما طال مدى الصاروخ تعاظمت فرص اعتراضه من قبل منظومات الدفاع الجوي وتحييد تأثيره، وهذا ما يفاقم خطورة امتلاك إيران ترسانة صاروخية داخل العراق.