وقال بن علوي قبل أيام إن بلاده تحاول مع أطراف أخرى تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وذكرت الوزارة، في تغريدة عبر "تويتر"، حديثاً لبن علوي، أدلى به لمجلة "المجلة"، حذر فيه من "خطورة وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره"، مؤكدا أن الطرفين الأميركي والإيراني "يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد".
وتسعى أطراف إقليمية ودولية إلى تهدئة التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، والذي بدأ منذ انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي، وتفاقم إثر تشديد هذه الإدارة العقوبات على طهران.
وخلال الأسابيع الماضية، هدد التوتر باندلاع مواجهة عسكرية، بعدما عمدت الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في منطقة الخليج. وترافق التحشيد العسكري مع تصريحات إعلامية غير مسبوقة من قبل المسؤولين في كلا البلدين، وتهديدات متبادلة.
وليس بعيداً عن التحركات الدبلوماسية لاحتواء التصعيد، قام وزير الخارجية العماني، يوم الإثنين الماضي، بزيارة إلى طهران، حيث التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وسبق زيارة بن علوي اتصال أجراه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الجمعة الماضي، بسلطان عُمان قابوس بن سعيد، وبحث معه "الخطر الذي تشكله إيران على منطقة الشرق الأوسط"، وفقاً لبيان الخارجية الأميركية، ولم يوضح البيان ما إذا كان الوزير الأميركي قد طلب وساطة عمان للتفاوض مع إيران.
يذكر أن سلطنة عمان لعبت مرات عدة خلال العقود الماضية دور الوسيط بين الجانبين الأميركي والإيراني، انطلاقاً من علاقاتها الجيدة مع الدولتين، وتوازنها في علاقاتها الخارجية ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف.