قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تعليقا على نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، إن أي زيادة في القدرات العسكرية ستؤدي إلى مخاطر جديدة، مشيرا، في سياق متصل، إلى أن تخفيف التوتر بالخليج يبدأ باتفاق "عدم الاعتداء المتبادل".
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي في موسكو اليوم الإثنين: "بالنسبة لقرار الرئيس ترامب بإرسال ألف وخمسمائة جندي كإضافة إلى أولئك الذين تم نشرهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فكما تعلمون، كلما زادت الإمكانات العسكرية، كلما زادت المخاطر، آمل كثيراً أن تُسمع أصوات القادة العسكريين السابقين والسياسيين والدبلوماسيين المعارضين لفكرة الحرب ضد إيران، في واشنطن"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتابع: "على الأقل لدينا أمل في ذلك. فليس كل من في القيادة الأميركية لديه تطلعات عدوانية".
وكان ترامب أعلن الجمعة أنّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، في قرار يأتي في غمرة التوتر المتزايدة حدته بين الولايات المتحدة وإيران.
وجاء الإعلان في وقت تشهد العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران تصعيدا منذ مطلع الشهر الحالي، بعد أن علقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم في 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني.
وفي السياق ذاته، أكد وزير خارجية روسيا أن تخفيف التوتر بالخليج يبدأ باتفاق "عدم الاعتداء المتبادل".
وجاء كلام لافروف كأول تعليق روسي بعد يوم من كشف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد، في مؤتمر صحافي بالعاصمة العراقية بغداد، أن إيران عرضت توقيع اتفاق عدم اعتداء مع جيرانها في الخليج، في أعقاب تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن.
وأوضح لافروف أن "الموافقة على عدم مهاجمة بعضنا لبعض ربما تكون الخطوة الأولى لنزع فتيل التوترات، وسنعتبر هذا النوع من الترتيبات صحيحا"، وفق ما نقله موقع "روسيا اليوم".
وتزايد التوتر، مؤخرا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة، واعتزامه إرسال 5000 جندي إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.
ودعت الرياض لقمتين بنهاية مايو/ أيار الجاري لبحث تلك التهديدات بعد وقت قصير من استهداف 4 سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات، بينهما سفينتان سعوديتان، فضلا عن استهداف حوثي لمحطتي ضخ تابعتين لأرامكو السعودية.