وخلال عودة أردوغان إلى تركيا قادما من البوسنة، تحدث على متن طائرته للصحافيين، موضحا أن باباجان أبلغه برغبته بالاستقالة من الحزب، في آخر لقاء جمعهما، بسبب ما سمّاه "فقد الشعور بالانتماء لحزب العدالة والتنمية"، وأمور ترتبط بالأوضاع الاقتصادية.
وأخبر أردوغان الصحافيين أنه عرض على باباجان أن يكون مسستشاره في الحزب لكي يستفيد من أفكاره في دعم الحكومة لكنه رفض ذلك العرض، مشيرا إلى أن باباجان من أكثر الوزراء شبابا، وأنه تقلد الكثير من المناصب الوزارية بفضل حزب العدالة والتنمية.
وأوضح أنه كانت هناك نقاط توافق واختلافات مع باباجان، خلال فترة عمله في الحكومات، لا سيما في ما يتعلق بنظام الفوائد، مشيرا إلى أنه عندما تم الالتزام بتعليماته انخفضت الفائدة إلى 4.6%، وتراجع التضخم إلى 7%، وأن المشاكل الاقتصادية حصلت بعد تلقي الضربات بمظاهرات غزي بارك في تقسيم (2013).
ولفت أردوغان، في معرض حديثه مع الصحافيين، إلى أن هناك خيبة أمل من عبد الله غل وباباجان ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، مشيرا إلى أنهم لم يدعموا مرشح حزب العدالة والتنمية في انتخابات إسطنبول علي يلدريم.
وقدم باباجان، الاثنين الماضي، استقالته من حزب العدالة والتنمية، قائلا في بيان استقالته، إنه دافع عن قيم ومبادئ تركيا خلال أدائه للمهام الموكلة إليه من قبل حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن ظهور عدة قضايا في السنوات الأخيرة تخالف القيم والمبادئ التي يؤمن بها أدت إلى "خلافات عميقة جدا" جعلته يبتعد عقلا وقلبا عن الحزب.
وأضاف "أؤمن بأن حل جميع المشاكل الكبيرة التي تواجهنا يكون عبر كوادر عمل واسعة التمثيل، وضرورة الوصول للأهداف من خلال العمل والعقل المشترك، وأن يكون العمل حراً مستقلاً، وأن تكون هناك صفحة بيضاء للبدء في كل عمل نقوم به".