قال مركز أبحاث إسرائيلي إن الكثير من العمليات العسكرية التي تنفذها تل أبيب ضدّ الوجود الإيراني في سورية والعراق تبقى طي الكتمان ولا تجد طريقها إلى وسائل الإعلام.
وحسب "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية"، التابع لجامعة "بار إيلان"، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية، فقد كثفت تل أبيب نشاط حربها السرّية ضدّ الوجود الإيراني في سورية، بهدف إقناع طهران بأنّها لن تسمح لها بالتمركز عسكرياً هناك.
ولفت المركز في تقدير موقف نشره اليوم، إلى أن زيادة وتيرة حرب "الظلال" التي تواصلها إسرائيل ضد وجود إيران و"حزب الله" في سورية، ارتبطت بقرار الإدارة الأميركية رفع مستوى العقوبات والضغوط الاقتصادية على طهران إلى أقصى حد، بهدف إرغامها على الموافقة على التفاوض على اتفاق جديد، بدل الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015 وانسحبت منه إدارة دونالد ترامب.
ورأى المركز أن تكثيف الغارات الإسرائيلية في سورية يهدف إلى منع طهران من استخدام وجودها العسكري هناك في استهداف العمق الإسرائيلي، كرد على زيادة العقوبات الأميركية عليها. وشدد على أن كل المؤشرات تدل على أن إيران تحاول التأقلم مع الضربات التي تشنها إسرائيل ولا تظهر حتى الآن دلائل على تنازلها عن أهدافها في سورية. وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية نجحت في التشويش على مساعي إيران لتدشين آلة حرب خاصة بها في سورية، إلى جانب إحباط محاولات طهران توظيف الأرض السورية في نقل الصواريخ الدقيقة إلى "حزب الله".
ولفت إلى أن الضربات الجوية التي تأتي في إطار استراتيجية "المواجهة بين الحروب" التي تعتمدها إسرائيل لضمان تآكل قوة أعدائها، شملت السعي لإحباط جهود إيران لإيجاد تواصل إقليمي وعسكري يربطها بلبنان مروراً بالعراق وسورية. واستدرك قائلا إنه يمكن الافتراض أن إسرائيل نفّذت عدداً كبيراً من العمليات السرية ضدّ الوجود العسكري في إيران والعراق، من دون أن تتم الإشارة إلى ذلك في وسائل الإعلام، مشدّداً على أنّ إسرائيل تحاول إحباط محاولات إيران تدشين مصانع لإنتاج الطائرات من دون طيار ذات قدرات هجومية، إلى جانب عدم السماح للمليشيات المتحالفة مع طهران بالتمركز على الأراضي السورية.
اقــرأ أيضاً
وأكد أن مئات الغارات التي شنتها إسرائيل في سورية تهدف إلى جعل الإيرانيين في حالة إعادة انتشار دائم، بهدف تلافي هذه الغارات، على أمل أن تصل طهران إلى قناعة بأن هدفها التمركز عسكرياً هناك، هدف غير واقعي. وأشار إلى أن الإيرانيين لا يبدون مؤشرات على التراجع عن هدفهم، لافتاً إلى أن طهران عمدت إلى بناء قواعد في عمق الأراضي السورية وبعيداً عن الحدود، منبهاً إلى أن الإيرانيين شرعوا في استعمال قاعدة "تي فور" الجوية السورية بالقرب من حمص في استقبال السلاح، بدلاً من مطار دمشق الدولي.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية عمدت إلى توظيف نشاط دبلوماسي في حربها الهادفة إلى طرد الإيرانيين من سورية، من خلال الاجتماع الذي عقده في يونيو/حزيران الماضي مستشارو الأمن القومي لكل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل في تل أبيب. ولفت إلى أن الروس أوضحوا خلال الاجتماع أنّهم مستعدون للضغط لإخراج الإيرانيين من مناطق جنوب سورية، وبالقرب من الحدود، لكنهم لم يبدوا، في المقابل، أي استعداد للعمل على إخراجهم من كل الأراضي السورية، على اعتبار أنّ استقرار نظام بشار الأسد لا يزال يعتمد على وجود المليشيات الشيعية المرتبطة في طهران.
ولفت المركز في تقدير موقف نشره اليوم، إلى أن زيادة وتيرة حرب "الظلال" التي تواصلها إسرائيل ضد وجود إيران و"حزب الله" في سورية، ارتبطت بقرار الإدارة الأميركية رفع مستوى العقوبات والضغوط الاقتصادية على طهران إلى أقصى حد، بهدف إرغامها على الموافقة على التفاوض على اتفاق جديد، بدل الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015 وانسحبت منه إدارة دونالد ترامب.
ورأى المركز أن تكثيف الغارات الإسرائيلية في سورية يهدف إلى منع طهران من استخدام وجودها العسكري هناك في استهداف العمق الإسرائيلي، كرد على زيادة العقوبات الأميركية عليها. وشدد على أن كل المؤشرات تدل على أن إيران تحاول التأقلم مع الضربات التي تشنها إسرائيل ولا تظهر حتى الآن دلائل على تنازلها عن أهدافها في سورية. وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية نجحت في التشويش على مساعي إيران لتدشين آلة حرب خاصة بها في سورية، إلى جانب إحباط محاولات طهران توظيف الأرض السورية في نقل الصواريخ الدقيقة إلى "حزب الله".
ولفت إلى أن الضربات الجوية التي تأتي في إطار استراتيجية "المواجهة بين الحروب" التي تعتمدها إسرائيل لضمان تآكل قوة أعدائها، شملت السعي لإحباط جهود إيران لإيجاد تواصل إقليمي وعسكري يربطها بلبنان مروراً بالعراق وسورية. واستدرك قائلا إنه يمكن الافتراض أن إسرائيل نفّذت عدداً كبيراً من العمليات السرية ضدّ الوجود العسكري في إيران والعراق، من دون أن تتم الإشارة إلى ذلك في وسائل الإعلام، مشدّداً على أنّ إسرائيل تحاول إحباط محاولات إيران تدشين مصانع لإنتاج الطائرات من دون طيار ذات قدرات هجومية، إلى جانب عدم السماح للمليشيات المتحالفة مع طهران بالتمركز على الأراضي السورية.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية عمدت إلى توظيف نشاط دبلوماسي في حربها الهادفة إلى طرد الإيرانيين من سورية، من خلال الاجتماع الذي عقده في يونيو/حزيران الماضي مستشارو الأمن القومي لكل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل في تل أبيب. ولفت إلى أن الروس أوضحوا خلال الاجتماع أنّهم مستعدون للضغط لإخراج الإيرانيين من مناطق جنوب سورية، وبالقرب من الحدود، لكنهم لم يبدوا، في المقابل، أي استعداد للعمل على إخراجهم من كل الأراضي السورية، على اعتبار أنّ استقرار نظام بشار الأسد لا يزال يعتمد على وجود المليشيات الشيعية المرتبطة في طهران.