وقال نقيب في قيادة عمليات بغداد، وهي الجهة العسكرية المسؤولة عن أمن العاصمة العراقية لـ"العربي الجديد"، إن "الانفجار وقع في مستودع سلاح يتبع مليشيا سيد الشهداء بالقرب من معسكر الصقر التابع للشرطة الاتحادية في منطقة أبو دشير جنوبي بغداد".
وأكد النقيب أن "التفجير الذي لم تعرف أسبابه بعد، تسبب بتساقط شظايا صواريخ وقذائف على المنازل المجاورة، فيما قطعت قوات الجيش التي انتشرت في المنطقة الطرق الرئيسة ونصحت المواطنين الدخول إلى منازلهم".
من جانبها قالت قيادة عمليات الجيش في بغداد، إن الانفجارات التي سمعت أصواتها في بغداد "كانت ناتجة عن احتراق كدس للعتاد في معسكر تابع للحشد الشعبي"، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.
في السياق قال أحد عناصر الدفاع المدني في بغداد، إن فرق الإطفاء والإنقاذ توجهت إلى منطقة أبو دشير للسيطرة على الموقف، مبيناً لـ "العربي الجديد" أن التفجيرات تسببت بخسائر مادّية كبيرة في المعسكر الذي انفجر فيه وممتلكات ومنازل المدنيين المجاورة.
والعام الماضي شهدت مناطق شرقي العاصمة العراقية، ومحافظة بابل انفجار أكثر من كدس للعتاد المخزون في مناطق سكنية، التابع لفصائل مسلحة منضوية ضمن "الحشد الشعبي".
وعام 2016 سقط أكثر من 20 جريحاً بانفجار كدس كبير للعتاد تابع لمليشيات عراقية شرقي بغداد، ما تسبب بتساقط قنابل وصواريخ على منازل مدنيين في أحياء بغداد الجديدة والبلديات والصدر ومناطق أخرى.
إلى ذلك، قال العميد المتقاعد فالح الزيادي إن الانفجارات المتكررة لأكداس العتاد داخل المدن تشير إلى وجود تخطيط واضح سواء كان في القيادات العسكرية، أو قادة فصائل "الحشد الشعبي"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن مخازن العتاد "يجب أن تكون في مناطق بعيدة جداً عن المدن".
وتساءل الزيادي عن سبب تكرار حدوث هذه الانفجارات في مقارّ تابعة لفصائل "الحشد الشعبي"، مرجحاً أن تكون قلة الخبرة واللامبالاة من أبرز الأسباب التي تقف وراء مثل هذه الحوادث، التي يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين إذا تكررت في المستقبل.