وقالت وكالة دمير أوران للأنباء، إن الدفعة الأولى من الجنود وصلت في إطار الاتفاق الحاصل بين تركيا والولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، بعد 3 أيام من المفاوضات في وزارة الدفاع التركية بأنقرة، وخلصت إلى الاتفاق على تشكيل المنطقة الآمنة، دون تحديد أبعادها وأعماقها.
كما أكدت أن مركز العمليات سيكون في ولاية شانلي أورفة، وبهذا فإن الدفعة الأولى من القوات الأميركية العاملة في المركز، وصلت اليوم إلى مطار المدينة، ومنه انتقلت بالحافلات إلى مركز المدينة.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه وزير الدفاع خلوصي آكار، أن مركز العمليات المشتركة سيتم افتتاحه قريبا، مبينا أن تركيا "أكدت للجانب الأميركي ضرورة أن يكون عمق المنطقة الآمنة ما بين 30 و40 كيلومترا"، لافتًا إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح هذه المسافة خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان".
وتطرق آكار إلى المحادثات التي جرت في أنقرة بقوله "تحدثنا عن نوايانا ومخاوفنا وطلباتنا، فيما أعربوا عن آرائهم، وتم التوصل إلى اتفاق وتفاهم على نقاط محددة في قضايا إخراج الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة، وسحب الأسلحة الثقيلة منهم، ومراقبة المجال الجوي، والتنسيق والتبادل الاستخباراتي.
ولفت إلى أن المباحثات تناولت عودة السوريين المقيمين في تركيا إلى المناطق التي سيتم تطهيرها من الإرهاب، مؤكدًا التوصل إلى تفاهم بشكل كبير بهذا الصدد.
وفي رده على سؤال حول وضع جدول زمني، قال الوزير التركي: "وضعنا بعص المواعيد بسبب حدوث تأخيرات سابقًا، ونقلنا لهم أننا لن نقبل بحدوث ذلك، وضرورة القيام بما يتوجب وفق برنامج، وسيتم تنفيذ الأنشطة الأخرى مع افتتاح مركز العمليات المشتركة في الأيام المقبلة".
وحول مدى صدق الولايات المتحدة، شدد أكار على أنهم "حددوا أهدافا ونقاط مراقبة متعلقة بالوقت، وسيكون الحق لتركيا باستخدام مبادرة التحرك لوحدها دون أي تردد في حال عدم الامتثال لما تم التوصل إليه". وتوصلت أنقرة وواشنطن الأربعاء الماضي لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سورية.