وبحسب تقرير "هآرتس"، فإنّ هذه التقديرات تسود في أوساط القيادات الأمنية الإسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، وأنّ الفرضية السائدة لا تستبعد أن تنفجر الأحداث حتى قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية، المقررة في السابع عشر من سبتمبر/أيلول المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ ما يعزز هذه التقديرات، هو تكرار تنفيذ عمليات فدائية، في الأسابيع الأخيرة، بعضها مرتبط بحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، وأنّ نجاح العمليات التي نفذت خلال معارك انتخابية سابقة كالتي حدثت بين عامي 2014 و2015 إضافة إلى تسخين الأوضاع في المسجد الأقصى وارتفاع التوتر هناك، يزيد من حدة هذه التقديرات.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ ما يحدث في الضفة، يتماشى طيلة الوقت مع ما يحدث في قطاع غزة، خاصة بعد سلسلة محاولات التسلل من القطاع إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، خلف السياج الحدودي، على الرغم من الإعلان عن أنّ هذه المحاولات نفذت من قبل عناصر وجهات متمردة على "حماس"، لكن حركة "المقاومة"، صعّدت هي الأخرى، أخيراً، من لهجة خطابها، وهو ما تجلّى في دعوة اللجنة الوطنية لمسيرات العودة، التي تسيطر عليها "حماس"، بحسب "هآرتس"، إلى التظاهر مجدّداً، بعد غد الجمعة، عند السياج الحدودي.
وتطرق تقرير "هآرتس" إلى التقديرات بشأن سياسة "حماس" الحالية حيال محاولات التسلل، وهل تقف الحركة فعلاً وراء هذه العمليات، أم تسكت عنها؟، مشيرة إلى أنّ تقديرات إسرائيل ترى أنّ الحركة تعي حساسية الأوضاع في إسرائيل، خاصة ظروف المعركة الانتخابية وهي تحاول زيادة مكاسبها من خلال التهديد بتصعيد عسكري، لكنها تدرك في الوقت ذاته التداعيات المحتملة في حال وجد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفسه "وظهره للحائط".