نصر الله: أي حرب على إيران ستشعل المنطقة بكاملها وتنهي "إسرائيل"

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
10 سبتمبر 2019
F945C356-3C9B-4B82-8149-C58DC2712514
+ الخط -
أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، أنه لا توجد خطوط حمراء مطلقاً في الدفاع عن لبنان ضد أي اعتداء إسرائيلي، محذراً من أن أي حرب على حليفته إيران ستؤدي إلى إشعال المنطقة بكاملها، كما أن من شأنها أن تسفر عن "نهاية إسرائيل".

وتأتي تصريحات نصر الله بمناسبة إحياء الحزب ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد يوم من إعلان الجماعة أنها أسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة في أحدث تصعيد للتوتر بين الطرفين. وقال عبر شاشة عملاقة، إن لبنان والشعب اللبناني يحتفظان بالحق في الدفاع عن البلد في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي.

وأضاف أمام عشرات الآلاف من مناصريه: "نحن نرفض أي مشروع حرب على الجمهورية الإسلامية في إيران لأن هذه الحرب ستشعل المنطقة وتدمر دولاً وشعوباً ولأنها ستكون حرباً على كل محور المقاومة". وأضاف أمام عشرات الآلاف من مناصريه: "نكرّر موقفنا كجزء من محور المقاومة، لسنا على الحياد ولن نكون على الحياد في معركة الحق على الباطل"، وتابع: "هذه الحرب المفترضة ستشكل نهاية إسرائيل وستشكل نهاية الهيمنة والوجود الأميركي في منطقتنا"، قائلاً: "على الذين يفترضون أن أي حرب مقبلة ستقضي على المقاومة ومحورها، أقول لهم إنها ستكون حرب نهاية إسرائيل".

وقال: "سيدنا في هذا الزمان هو سماحة الإمام الخامنئي، والجمهورية الاسلامية في إيران هي قلب المحور وداعمه الأساسي وجوهره، وعلى من يراهن على خروجنا من هذا المحور بالتهديد والعقوبات نقول له هيهات منا الذلة، ففي هذا المحور لم نرَ إلا الانتصارات فهو أمل الشعوب المضطهدة".

ويأتي خطاب نصر الله بعد يوم من إعلان "حزب الله"، أمس الإثنين، أنه أسقط طائرة إسرائيلية مسيّرة في خراج بلدة رامية الجنوبية في لبنان، في وقت أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط إحدى طائراته في لبنان، من دون أن يوضح سبب سقوطها.

وقال "حزب الله" في بيان، إن عناصره "تصدوا بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها الحدود الفلسطينية - اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة وأصبحت في يد المقاومين".

ولم ينفِ جيش الاحتلال بشكل مباشر ما أعلنه "حزب الله" عن وقوفه وراء إسقاط الطائرة، وفق ما ذكرته "فرانس برس".

من جهتها، أفادت "الأناضول" بأن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن متحدث باسم جيش الاحتلال (لم تسمه) تأكيده سقوط طائرة مسيّرة صغيرة في الأراضي اللبنانية. وأشار المتحدث إلى أنه "لا خشية من تسرب معلومات سرية في أعقاب سقوط الطائرة التي لم تكن من النوع الأكثر تطوراً"، على حد تعبيره.

وكان موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" نقل عن جيش الاحتلال نفيه إسقاط طائرة مسيّرة، قائلاً إن طائرة استطلاع صغيرة تحطّمت، موضحاً أنّ الطائرة الصغيرة سقطت في جنوب لبنان صباح أمس الأحد، ولا قلق من إمكانية أن يكون حزب الله قد حصل على أية معلومات استخبارية منها.

وفي مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن الحزب أنّ مجموعة قامت بتدمير آلية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها، على الحدود مع الأراضي المحتلة، بينما اعترف جيش الاحتلال بوقوع إصابات في صفوفه، وأعلن الرد بقصف بلدات في جنوب لبنان.

وشهد لبنان توترات أمنية متصاعدة مع سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية معقل "حزب الله"، فجر 25 أغسطس/آب الماضي، وانفجار إحداهما. وتزامن الخرق مع استهداف إسرائيل مركزاً عسكرياً تابعاً للحزب في بلدة عقربة جنوب العاصمة السورية دمشق، ما أودى بحياة عنصرين من الحزب.

ذات صلة

الصورة
لبنان / آثار غارة على زبقين، 25 8 2024 (فرانس برس)

سياسة

شنّ الاحتلال الإٍسرائيلي ضربات استباقية على لبنان، بينما نفذ حزب الله هجوماً واسعاً بإطلاق عدد كبير من المسيرات في إطار رد أولي على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
الصورة
عائلات مهجّرة من قرى حدودية تطلب المساعدة في صور (حسين بيضون)

مجتمع

نزح أكثر من 100 ألف شخص قسراً من قرى جنوب لبنان الحدودية بعد التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" وغالبيتهم يعيشون ظروفاً صعبة.
الصورة
محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران/13 فبراير 2021(Getty)

سياسة

اغتيل رئيس جهاز المباحث في قضاء خاش، حسين بيري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد تبنت ذلك جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة.
الصورة
الحياة مستمرة في صور، جنوبي لبنان (حسين بيضون)

مجتمع

يعيش اللبنانيون بشكل شبه يومي، وخصوصاً في جنوب لبنان، على وقع أصوات جدار الصوت والاغتيالات، الأمر الذي يزيد من حدة القلق لديهم، فيما فقد اعتاد البعض الأمر.