واحتشد المشاركون في منطقة "باب اليمن"، قلب العاصمة، ورفعوا شعارات الجماعة ولافتات تمجد ذكرى ما يعتبرونه "ذكرى ثورة 21 سبتمبر/ أيلول 2014"، وهو الذي يعده يمنيون آخرون ذكرى "النكبة".
وخلال المسيرة، أطلق رئيس ما يُعرف بـ"اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، تصريحات حذر خلالها ما وصفها بـ"دول العدوان"، من رفض "المبادرة" التي أعلنتها الجماعة، أمس الجمعة، وقال إن "أبوا الموافقة فإننا سنؤلمهم أكثر، ولن نقدم رقابنا لهم".
واعتبر الحوثي أن "التصعيد لا يمكن أن مواجهته إلا بالتصعيد"، وشدد على أن القوة التي تمتلكها الجماعة تستطيع أن تردع التحالف السعودي الإماراتي، أو ما وصفه بـ"دول العدوان".
وجاء التطور عقب يوم من إعلان الجماعة عن وقف كافة أشكال الاستهداف باتجاه الأراضي السعودية، بما في ذلك وقف الهجمات بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، لكنها قالت إنها تحتفظ بحق الرد، إذا ما تواصلت الغارات السعودية.
في الرياض، عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اجتماعاً مع محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، للمرة الأولى، منذ الأحداث التي شهدتها المحافظة النفطية الواقعة شرقي البلاد، أواخر أغسطس/ آب المنصرم.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن المحافظ أطلع هادي على "الإجراءات والتدابير التي اتخذتها السلطة المحلية لاحتواء تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة"، في إشارة إلى التمرد المسلح للتشكيلات المدعومة من الإمارات والتابعة لما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".
وكانت شبوة، في أواخر الشهر الماضي، ساحة لمواجهات بين "النخبة الشبوانية" المدعومة من الإمارات وبين القوات الحكومية، قبل أن تتمكن الأخيرة من فرض سيطرتها على مختلف مناطق المحافظة.