ونقلت صحيفة "معاريف"، اليوم الخميس، عن غانتس قوله إنه يتوجب على "الليكود" التسليم بحقيقة أنه لا يمكن لـ"كاحول لفان" أن يشارك في حكومة يرأسها شخص يواجه لوائح اتهام خطيرة، و"هذا شرط يجب الوفاء به قبل الخوض في مسألة توزيع الحقائب".
وحمل غانتس حزب "الليكود" المسؤولية عن "إفشال جهود رئيس الدولة رؤوفين ريفلين الهادفة لتشكيل حكومة وحدة وطنية" يشارك فيها الحزبان الكبيران، لأن "نتنياهو عمد إلى تشكيل كتلة يمينية مانعة"، مشيرا إلى أن "انتظام "الليكود" والأحزاب الحريدية وحزب "يمينا" في هذه الكتلة يجعل من الصعب جدا إدارة مفاوضات على تشكيل حكومة".
وحذر من أن إصرار "الليكود" والأحزاب الدينية واليمينية على "التفاوض ككتلة واحدة" يقلص فرص التوافق على برنامج وخطوط عامة للحكومة القادمة.
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم، أن فشل محاولة ريفلين الدفع نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع بين "الليكود" و"كاحول لفان" جاءت في أعقاب رفض غانتس عرضه بأن يظل نتنياهو رئيسا للحكومة حتى في حال الشروع في محاكمته في قضايا الفساد المتهم بها.
من ناحيتها، أشارت طال شليف، المعلقة السياسية لموقع "وللا"، إلى أن إصرار نتنياهو على ضم الأحزاب الدينية وحزب "يمينا" اليميني إلى حكومة الوحدة مثل عائقا مهما حال دون موافقة "كاحول لفان" على تشكيلها، مشيرة إلى أن غانتس معني بتشكيل حكومة وحدة ذات طابع "ليبرالي".
ورجحت شليف أن يفشل نتنياهو في مهمة تشكيل الحكومة التي ألقاها عليه بالأمس ريفلين، لأن تحالف "الليكود" والأحزاب اليمينة والدينية يملك 55 مقعدا فقط، وهو ما يستدعي انضمام أحد الأحزاب الصغيرة الأخرى، أو أن ينشق 6 نواب على الأقل من "كاحول لفان" لينضموا للحكومة، وهو سيناريو مستبعد جدا.
وتوقعت المعلقة السياسية أن يضطر نتنياهو إلى إعادة التفويض الذي منحه إياه ريفلين بعد مرور 6 أسابيع على التكليف، وهي المدة التي يمنحها القانون للمكلف بتشكيل الحكومة لمحاولة إنجاز المهمة.
وفي حال فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة، فإن ريفلين سيكلف غانتس، حيث إنه سيتمكن من إنجاز المهمة فقط في حال أقنع "الليكود" أو الأحزاب الحريدية بالانضمام للائتلاف الذي ينوي تشكيله.