دعا الفنان والمقاول محمد علي جموع الشعب المصري للنزول إلى الشوارع، في الثالثة من عصر الثلاثاء، للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الحكم، مشيراً إلى أنه استوحى الفكرة من حساب المعارض الساخر "عطوة كنانة"، كونها ستُصعب من مهمة قوات الجيش والشرطة في قمع المظاهرات، أو اعتقال المشاركين بها.
وقال علي، في مقطع فيديو جديد بثه على حساباته في مواقع التواصل، مساء الإثنين: "هانشوف إزاي هايوقفوا وسائل المواصلات في منتصف اليوم، أو كيف سيغلقون ميادين مصر كلها"، مطالباً الموظفين العائدين من أعمالهم، وطلاب المدارس والجامعات، والسيدات العائدات من الأسواق، بالتظاهر في الشوارع بأعداد كبيرة، تزامناً مع انتهاء دوام الموظفين في الدولة.
وعزا علي قمع السلطات المصرية للمظاهرات الجمعة الماضية، ومنعها في العديد من المحافظات، إلى اختيار يوم "إجازة" تكون الشوارع فيه خالية، بما يمنح أفضلية لقوات الأمن في إحكام سيطرتها، مستدركاً "خطة التظاهر مع خروج الطلاب من المدارس والجامعات عبقرية، لأن الشرطة لن تتمكن من نصب الحواجز، أو منع تحركات الجموع الضخمة من المواطنين في الشارع".
وتابع: "هذه الخطة ستُمكن المصريين من التفاعل مع بعضهم البعض في الشوارع، ولن تستطيع قوات الأمن إحضار مدرعات الأمن المركزي لاعتقال 30 أو 40 أو 50 مليون مواطن في الشارع؟"، منوهاً إلى أنه سينشر مزيداً من تفاصيل خطة التظاهر، وذلك بالتزامن مع تدشين هاشتاغ "#نازلين_الساعة_تلاتة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وواصل قائلاً: "أنت لو ذكي يا محمود يا سيسي ماكنتش اهتميت، لكنك شعرت بالقلق، وأغلقت الطرق والشوارع، وهو ما أظهر وجود كتلة عريضة من الشعب رافضة لاستمرار والدك في الحكم"، مستكملاً "لقد واجهت العديد من الاتهامات الباطلة من إعلامك، فمرة يتهمني بالانتماء إلى جماعة الإخوان، وأخرى بأنني (بتاع حريم)، وثالثة بأنني شاذ جنسياً، ورابعة بأنني ملحد!".
وقال علي: "لقد استدرجت النظام الحاكم إلى هذا الفخ، كما استدرجت السيسي إلى مؤتمر الشباب، وأرغمته على الاعتراف أمام الشعب بأنه من ينشئ القصور، بالرغم أن كل من حوله نصحه بعدم الاكتراث لاتهاماتي"، متسائلاً في لهجة استنكارية "كيف لأربعة أشخاص تصفية 19 من جنود الجيش المصري في بئر العبد بالعريش، بالتزامن مع مظاهرات يوم الجمعة الماضي؟!".
ومضى قائلاً: "إعلام النظام يقول إنني أخذت 48 مليون جنيه من الجيش، وهربت، والسؤال: كيف استطعت خداع هيئة الشؤون المالية في القوات المسلحة، والهيئة الهندسية للجيش التي تشرف على جميع المشروعات في البلاد؟، وكيف حولت هذه الأموال إلى الخارج؟، أو خرجت من مطار القاهرة الدولي؟، هذا لو حدث يعني أن هناك فساداً في الدولة، وأموالاً أكبر اختلسها مقاولون من الجيش".