افتتح مجلس النواب الموريتاني، اليوم الخميس، الدورة الاستثنائية الأولى للسنة البرلمانية الجديدة، أول دورة في عهد الرئيس المنتخب حديثاً محمد ولد الغزواني.
ومن المنتظر أن يقدم رئيس الحكومة إسماعيل ولد الشيخ سيديا عرضاً لبرنامج حكومته، الخميس، في إطار أعمال الدورة البرلمانية الحالية.
وكانت الرئاسة قد دعت إلى عقد دورة استثنائية من أجل المصادقة على برنامج الحكومة.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة بخطاب لرئيس مجلس النواب الشيخ ولد بايه، أكد فيه أن "على السلطتيْنِ التنفيذيةِ والتشريعيةِ أن تُدْرِكَا أن العلاقة بينهما يجب أن تكونَ علاقة تعاون وتنسيق وتكامل وليست علاقةَ رِيبَةٍ أو تصادم أو تَبَعِيَّة".
وأضاف أنه خلال هذه الدورة، سيقدم رئيس الحكومة برنامج عمل الحكومة الذي سيخضع للدراسة والمناقشة والتصويت من طرف مجلس النواب.
وقدم رئيس مجلس النواب تعازيه لأسر ضحايا الفيضانات التي عرفتها مناطق جنوب وشرق البلاد، داعيا الحكومة إلى العمل على تحسين وعصرنة خطط الاستصلاح الترابي عن طريق وضع مخططات للمدن تراعي مَصابَّ المياه واعتماد إجراءات صارمة للتحكم في توسع المدن والقرى ومنع الإعمار في المناطق المعرضة للسيول وحماية السواتر الرملية الطبيعية على ساحل المحيط.
وقال إن "الاستعداد للكوارث الطبيعية بات ضرورة ملحة تُمليها التأثيراتُ السلبية المحتملة للتغيرات المناخية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي أضحت تُؤَرِّق العالم اليوم وتتحسَّب لنتائجها البيئية والاقتصادية والاجتماعية كل دول العالم".
وأضاف: "إن من واجبنا كدولة أن نضع التعامل مع آثار هذه الظاهرة ضمن أولوياتنا، خاصة أننا في منطقة حذر علماء الأرصاد الجوية من احتمال تعرضها بشكل متزايد لعواصف شديدة، وهو ما يستدعي منا اليقظة والتخطيط واقتناء الموارد البشرية واللوجستية للتعامل مع الحالات الطارئة، واعتماد خطة لتوزيع أدوار الإغاثة في الكوارث في مناطقنا المؤهلة للتعرض للفيضانات".