وكشف علي، في مقطع فيديو جديد نشره على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، مساء السبت، أن السيسي أخفى خبر وفاة والدته لمدة 13 يوماً كاملة، نظراً لرحيلها قبل افتتاح قناة السويس الجديدة بيومين فقط، ورفضه الإعلان عن خبر الوفاة حتى لا يتسبب في تأجيل الحفل، مشيراً إلى أنه ما زال يتعرض لتهديدات مستمرة بسبب استمراره في الحديث عن فساد النظام الحاكم في مصر، والتي وصلت إلى حد الاغتيال.
وقال علي: "الحمد لله أنا لسه عايش، وبقول للرئيس السيسي لا يوجد داعي للأعمال والتهديدات غير المحترمة، خصوصاً أن وسطاء عرضوا حل الموضوع، وإعطاء الجيش لي مستحقاتي البالغة 220 مليون جنيه، فضلاً عن أرباحها، بعدما أبدى الرئيس اهتماماً حيال الأزمة"، مستطرداً "طلبوا مني الاعتذار علناً لتسوية الموضوع بالكامل، وإعطائي حقوقي المالية دون نقصان، ولكني لن أفعل ذلك".
وأضاف: "فوضوا أحد الوسطاء لمحادثتي، والتواصل مع أشخاص مقربين مني، لكن السؤال لماذا لم يعطوني أموالي منذ البداية، وتركوني أغادر مصر بعد أن تنازلت عن كامل مستحقاتي بكل أدب... كنت مسالماً جداً، وخرجت من البلاد لأنني شككت في استيلائهم على بقية أملاكي، رداً على تسجيلي موقفاً بعدم رغبتي في العمل مجدداً مع الجيش... أنا هاعمل فيديو للإجابة على كل اتهام موجه لي، وآخر لسؤال رئيس الجمهورية عن إدارته لشؤون البلاد، وأرجو أن يخرج المفوض من قبله للرد على ما أقوله".
وتابع علي: "هاضطر أنزل فيديوهات كثيرة نظراً للتهديدات المستمرة التي تصلني، عشان ألحق أعمل حاجة قبل ما يموتوني... مش عاوز أدفن في طريق النصر، لأنه ممتلئ بالشهداء (في إشارة إلى مذبحة رابعة)"، مخاطباً السيسي "الشباب بتموت، وتقول يا ريتني كنت مكانهم، ويا ريتني كنت معاهم... ياريتك تحميهم، مش تسيبهم تموتوا، كل شوية دفعة تموت، تروح تبعت دفعة أخرى عشان يموتوا داخل ثكناتهم وكتائبهم... في جزء كبير من الضباط طافحين منك".
وزاد متهكماً: "صحينا من النوم عرفنا إن في مشروع مهم جداً اسمه قناة السويس الجديدة، على أساس إن السفن عندنا مقطعة بعضها شمال يمين، ومش عارفة تعدي من القناة عشان نوسعها... اقتراح اللواء مهاب مميش بإنشاء قناة موازية لقناة السويس، معناه إن هناك ضغطاً كبيراً من السفن عشان تعدي القناة... وإن القناة بتكسب وخزانتها فيها فلوس، وبالتالي تمول هيئة القناة هذا المشروع، لا أن يمول من أموال الشعب والقروض".
وواصل علي: "لازم نحترم الشعب المصري، وكان من المفترض طرح الموضوع على الاستشاريين والمختصين والاقتصاديين في الدولة، وهم من يقولون هل محتاجين للقناة الجديدة ولا لأ، ونستفتي الشعب عشان يوافق عليها... هذا المشروع صرف فلوس بالهبل، والمقاولين لموا مليارات، واتصل (الجيش) بي عشان حفلة الافتتاح، ومعايا أدلة وبراهين... مع الاعتراف أن الورق ورقهم، والأختام أختامهم".
واستكمل: "أدلتي قاطعة، وأهم حاجة يردوا عليا، مش كل شوية يهددوني... اتصلوا بي وقالوا لي يا محمد عاوزينك تعمل الحفلة بتاعة القناة، بحيث شركتي اللي تعمل المسرح الرئيسي، لأن عندها معدات لتجهيز الحفلات، ولا تكون الشركة هي الجهة المسؤولة عن تنظيمها... وذلك كله طبقاً لتعليمات المخرج، وبالاشتراك مع إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة التي تولت تأثيث الحفل، مع جهات أخرى مختصة".
وقال علي: "عملنا منصة لرئيس الجمهورية، وأخرى لتقديم الحفلة، بتكلفة تتراوح بين 50 و60 مليون جنيه، وده رقم مش كبير بالنسبة لحجم تعاملات شركتي (أملاك) مع المؤسسة العسكرية، الذي يتجاوز الملياري جنيه، وسأعطيكم أدلة حقيقية، وسترونها بأعينكم"، متسائلاً "ليه الحفلة، وليه يركب (السيسي) مركب، وبعدين يقعد، ويسأل كامل الوزير (وزير النقل حالياً)، هو أنت عامل مشروع تجاري؟ الموضوع مش محتاج تسويق، واللي حصل كان قلة أدب، لأن ده اقتصاد الدولة".
وقال علي: "صرفوا 60 مليون جنيه على الحفلة، طب المصريين استفادوا إيه؟ شركتي كان فيها أكثر من ألف عامل، خلاف الأعداد الضخمة من العاملين الذين شاركوا من الشركات الأخرى"، مستدركاً "فجأة التليفون رن، وقالوا لي والدة السيسي توفيت، والمشكلة إن افتتاح القناة فاضل عليه يومين... وواضح إنه (السيسي) مش هايعلن عن الوفاة، وكأن المصريين مستنيين الفرحة بتاعه القناة!".
وأضاف علي: "السيسي قرر إخفاء نبأ الوفاة، والضباط شاهدين على ذلك، وطلبوا مني تجهيز مدخل مقابر القوات المسلحة التي توجد على أول طريق (N.A) الذي يصل إلى التجمع الخامس... وستجدون بوابة ارتفاعها عال جداً بلون أخضر، ودهانات فخمة إلى جوار الغابة المتحجرة... واللواء خالد عرابي، مدير إدارة المشروعات في الهيئة الهندسية آنذاك، طلب مني الإشراف على العمل من الموقع، بعدما اعتذرت شركة (أوراسكوم) عن المشاركة، وعضوها المنتدب، ماجد أغادير، يشهد على ذلك".
وتابع: "تاني يوم جالي تليفون لسيادة اللواء بيزعق، ويقول (أنت نسيت نفسك، ولا إيه؟ تيجي تقف قدام المقابر)، كل اللي في الشركة عندي كانوا هناك شغالين، وصرفنا حوالي 2 مليون و300 ألف جنيه والله العظيم، أو يمكن أكتر كمان حاجة بسيطة... ولحد النهارده لي مستحقات عندهم تبلغ مليون و100 ألف جنيه لم أتقاضاها... يعني والدة الرئيس دُفنت على حساب الناس، وبفلوس الدولة!".
وخاطب علي السيسي، بالقول: "تصرف 2 مليون وكسور على جنازة والدتك، وتطلع تقول للناس (إحنا فقراء أوي)، اللي بيحصل في البلد ده نتيجة الإهمال والفساد... الظلم وحش، وأنا شفته سنين معاكم (الجيش)، وفضلت ساكت... أنا ماعنديش خلاف مع المؤسسة العسكرية، وبحب بلدي، وبحب شعب مصر، لأني واحد منهم... لكن من حقي أسأل عن إدارة رئيس الجمهورية للدولة".
وختم الفنان والمقاول حديثه، قائلاً: "لو قتلوني، ابقوا اطلعوا يا شعب مصر، وولعوا فيه (السيسي)، لأننا بنتكلم عن احتفالية بالرقم ده لمشروع القناة... وهل عاد المشروع بفائدة على الشعب؟ ثم السيدة الوالدة تُدفن بأكثر من 2 مليون و300 ألف جنيه من ميزانية الدولة ليه؟ لو بتصرف من جيبك أقول ماشي، ولو تحدثت ساعتها قول عني إنسان مش محترم... أنا خلاص مش عاوز الفلوس بتاعتي، وبطلب منكم تاني تطلعوا، وتردوا عليا!".