وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الغامبي أداما بارو بالعاصمة الغامبية بانجول، اعتبر أردوغان أن "قول المتحدث باسم حفتر إن "الحل في ليبيا على فوهات البنادق" ذو مغزى، فهو يُظهر أن حفتر لا تهمه هدنة ولا سلام".
وأضاف: "نأمل أن يكون المشاركون في مؤتمر برلين قد سمعوا هذا التصريح وبناءً عليه يتخذون مواقفهم".
وأمس، قال المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي، إن "الحل في ليبيا ليس سياسياً، وإنما يأتي بالقتال والحرب ضد الإرهابيين"، على حد وصفه.
وفي وقت سابق الإثنين، اختتم أردوغان زيارته إلى الجزائر، وتوجه إلى غامبيا ثاني محطات جولته الإفريقية التي تشمل أيضاً السنغال.
ومع استمرار خروقات مليشيات حفتر للهدنة المعلنة في ليبيا منذ 12 يناير/كانون الثاني الحالي، أكان في طرابلس أم قرب مصراتة، تزداد مسؤولية الأطراف الدولية والإقليمية التي اجتمعت في مؤتمر برلين في 19 الحالي، واتفقت على الحفاظ على الهدنة تمهيداً للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، خصوصاً في غياب أي حراك دولي لوقف هذه الخروقات.
وفي هذه الأجواء، برز إعلان ألمانيا أنها تعمل مع شركائها لإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي لتنفيذ مقررات مؤتمر برلين.
وأعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن بلاده "تعمل مع شركائها من أجل إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يجعل من الإلزامي تنفيذ قرارات مؤتمر برلين"، مضيفاً "القرار سيشمل أيضاً فرض عقوبات في حال انتهاك حظر صادرات السلاح (المفروض على ليبيا منذ 2011)".
وقال ماس، في مؤتمر صحافي في برلين عقب لقائه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، إن على الاتحاد الأوروبي المساعدة من أجل تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، مضيفاً أنه "جرى اتخاذ خطوات مهمة في مؤتمر برلين من أجل تحقيق التقدم في العملية السياسية بليبيا، ووقف إطلاق النار".
وأضاف: "على الرغم من ذلك ما زال الطريق طويلاً وصعباً... متفقون على ضرورة أن يساعد الاتحاد الأوروبي بكل قوته في تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين على الأرض".