وجاء ذلك بحسب بيان صادر عن الحكومة الإيطالية، حول لقاء جمع الأربعاء بين كونتي، وحفتر في العاصمة الإيطالية، روما.
ووفق البيان، حذّر كونتي من "المخاطر التي تواجه الاستقرار في المنطقة برمتها"، داعيًا حفتر إلى "التخلي عن الخيار العسكري، فالحل الوحيد المستدام لا يمكن أن يكون إلا سياسيا".
وأوضح البيان أن "رئيس الوزراء كونتي أعرب عن استنكاره الشديد للتوتر المتصاعد في ليبيا، وأدان بشدة الهجوم الذي استهدف مقر الكلية العسكرية بطرابلس"، السبت الماضي، وأسفر عن مقتل 30 طالبا، وإصابة 33 آخرين.
وكانت مصادر مقربة من حكومة الوفاق قد كشفت لـ"العربي الجديد" أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج رفض لقاء حفتر، وأنه تلقى دعوة من الحكومة الإيطالية التي رتبت له زيارة لروما رفقة ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل.
وكان السراج قد أكد، في تصريح للصحافيين في بروكسل بعد لقائه برئيس البرلمان الأوروبي، أنه جاء لبروكسل لتوضيح حق حكومة الوفاق كحكومة شرعية في عقد مذكرات تفاهم واتفاقات مع أي دولة.
وأضاف السراج أن الحكومة الآن في حالة دفاع مشروع عن النفس مما يعطيها الحق في إيجاد تحالفات مع مختلف الأطراف للدفاع عن نفسها.
وفيما يخص الاتفاق مع تركيا، شدد على أن الاتفاق كان في وضح النهار ولم تفعل حكومة الوفاق ما فعله حفتر بجلب مرتزقة من روسيا أو الجنجويد من السودان أو المعارضة التشادية، وكذلك استعانته بدول إقليمية ودولية لجلب الطائرات وقصف الليبيين.
(الأناضول، العربي الجديد)