وأصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، بعد توجه عشرات من طلبة جامعة بيرزيت في فعالية دعت إليها الحركة الطلابية ضد "صفقة القرن"، وكان من بين الإصابات بالاختناق الشديد صحافيان اثنان، وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، تجاه الشبان، والرصاص المعدني، فيما ألقى الشبان الحجارة باتجاه دوريات الاحتلال وجنوده.
وسبقت المواجهات مسيرة طلابية انطلقت وسط مدينة رام الله بدعوة من الحركة الطلابية لجامعة بيرزيت، وهتف خلالها المشاركون ضد الصفقة، وضد المفاوضات والحلول السلمية، رافعين شعارات تؤكد على أن "صفقة القرن" لن تمر.
وقال منسق "القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي" في جامعة بيرزيت، باسل البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، "إن هذا الحراك الطلابي يأتي رفضا لصفقة القرن التي هي بمثابة تجديد لوعد بلفور بطريقة أخرى"، مطالبا السلطة الفلسطينية بوقف كافة الاتفاقات وسحب الاعتراف بإسرائيل.
وأكد البرغوثي على "الدور الطليعي الذي يجب أن تقوم به الحركات الطلابية بقيادة الشارع الفلسطيني، الذي يعاني من خمول بسبب عدة قرارات سياسية من السلطة الفلسطينية" حسب رأيه، قائلا: "كان متوقعا من السلطة الفلسطينية قرارات لتفعيل دور الشارع الفلسطيني، لكن دورنا نحن مزيد من الحراكات من أجل ذلك".
وإلى الشمال من الضفة الغربية، أصيب فتى فلسطيني بعيار معدني مغلف بالمطاط في القدم، خلال مواجهات اندلعت في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، تنديدا ورفضا لـ"صفقة القرن".
وأفاد منسق "المقاومة الشعبية" في كفر قدوم، مراد شتيوي، بأن مواجهات عنيفة اندلعت في قرية كفر قدوم، بعد انطلاق مسيرة صوب الشارع الرئيس في القرية والذي يغلقه الاحتلال، حيث استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص المعدني بكثافة، ما أدى إلى إصابة الفتى خالد مراد شتيوي بعيار معدني في القدم، نقل على أثرها في إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى درويش نزال الحكومي بمدينة قلقيلية لتلقي العلاج.
وأكد شتيوي أن مواجهات يومية تشهدها قرية كفر قدوم بعد إعلان ما يسمى بـ"صفقة القرن"، يتخللها اقتحامات ومداهمات من قبل جيش الاحتلال.
من جانب آخر، تواصلت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال قرب منطقة الجدار الفاصل في بلدة قفين شمالي طولكرم، شمالي الضفة الغربية، من دون وقوع إصابات.
في سياق آخر، ذكرت مصادر صحافية أن مستوطنين مسلحين، وبحماية من جنود الاحتلال هددوا، اليوم السبت، الأهالي في جبل الرحمة، وحي تل الرميدة في مدينة الخليل، بترحيلهم من منازلهم، ووجهوا إليهم الشتائم العنصرية والمسيئة.