وبحسب معلومات حصلت عليها "الأناضول"، فإنّ أكار كان ضمن وفد الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أوكرانيا، وأنه ألغى مرافقته للرئيس وعاد إلى أنقرة لتقييم التطورات الحاصلة في إدلب.
Twitter Post
|
وقالت وزارة الدفاع، في بيانها، إنّ القوات التركية ردّت على الهجوم ودمّرت أهدافاً في منطقة إدلب، موضحة أن النظام السوري أطلق النار على القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، على الرغم من أن مواقعها كانت منسقة مسبقاً.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا قتلت العشرات من أفراد قوات النظام السوري، رداً على مقتل عسكرييها.
وقال أردوغان، لصحافيين في مطار إسطنبول، قبل أن يتوجه إلى أوكرانيا: "هناك عملية جارية الآن (...) حسب المعلومات الأولية تم تحييد بين ثلاثين و35 سورياً على الجانب الآخر".
ودعا أردوغان الجانب الروسي إلى عدم وضع العراقيل أمام بلاده في الردّ على قصف الجنود الأتراك في إدلب، قائلاً: "لستم الطرف الذي نتعامل معه بل النظام (السوري)، ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا".
ولفت إلى أن "الضباط الأتراك يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكل مكثف، ونواصل عملياتنا استناداً لذلك".
سجال روسي - تركي
في غضون ذلك، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الإثنين، إنّ الجيش التركي تعرّض لنيران قوات النظام السوري لأنه لم يخطر موسكو بشأن عملياته في إدلب.
وأضافت الوزارة أنّ طائرات سلاح الجو التركي لم تنتهك حدود سورية، ولم تُسجَّل أي هجمات على القوات السورية.
من جهته، قال متحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" في تركيا، إنّ أنقرة أبلغت روسيا بالتطورات في منطقة إدلب السورية، نافياً تأكيد موسكو بأنها لم تُخطَر بالتحركات قبل مقتل ستة جنود أتراك في قصف سوري.
وذكر المتحدث عمر جيليك على "تويتر"، أن "القول إن روسيا لم يتم إبلاغها غير صحيح. تركيا تقدم معلومات منتظمة وفورية لروسيا. كما أنها أبلغتهم بشأن هذه الواقعة الأخيرة. ليس صحيحاً القول إنه لم يتم تبادل المعلومات. تمت الاستعانة بالآليات القائمة كما هو الحال دائماً".
Twitter Post
|
وكشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، عن إلغاء دورية روسية تركية مشتركة كان من المقرّر تسييرها، اليوم الإثنين، في ريف حلب، شمالي البلاد، بعد عدم حضور الجانب التركي. وقالت المصادر المقربة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، إنّ الدورية كان من المقرّر أن تسير في ناحية عين العرب بمناطق سيطرة "قسد"، في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وذكرت المصادر أنّ سبب عدم تسيير الدورية هو عدم حضور الطرف التركي، حيث انتظر الطرف الروسي، منذ ساعات الصباح، عند النقطة التي يتم فيها الالتقاء عادة.
وبحسب المصادر، فإن عدم حضور الجانب التركي جاء على خلفية القصف الذي وقع من قبل قوات النظام السوري على نقطة المراقبة التركية في ناحية سراقب بريف حلب، والذي أدى إلى مقتل وجرح جنود من الجيش التركي.