وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، إن "خفض العنف انتهى الآن وستتواصل عملياتنا كالمعتاد".
كما شدد على أن الحركة لن تشارك في مفاوضات بين الأفغان حتى يتم الإفراج عن نحو خمسة آلاف من سجنائها. وقال لوكالة "رويترز" في اتصال هاتفي: "إذا لم يتم الإفراج عن سجنائنا الخمسة آلاف – 100 أو مئتان أقل أو أكثر لا يهم- فلن تكون هناك مفاوضات بين الأفغان".
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد أعلن، أمس الأحد، أن الحكومة لم تقطع تعهداً بالإفراج عن خمسة آلاف سجين من "طالبان".
وقال غني في مؤتمر صحافي بالعاصمة كابول، إن مطالبة "طالبان" بالإفراج عن سجنائها لا يمكن أن تكون شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات مباشرة مع الجماعة، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ووُقّع في الدوحة، أول من أمس السبت، اتفاق تاريخي للسلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان" الأفغانية، بحضور ممثلين عن 30 دولة ومنظمة دولية، بمن فيهم ممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
ومن ضمن نصوص الاتفاق، أن الولايات المتحدة تلتزم بدءَ العمل فوراً مع جميع الأطراف المعنية على خطة لإطلاق سراح السجناء السياسيين والمقاتلين، كتدبير لبناء الثقة بالتنسيق والموافقة مع جميع الأطراف المعنية.
وفي ضوء ذلك، سيُطلَق سراح ما يصل إلى 5 آلاف سجين من إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف الولايات المتحدة بها كدولة، والمعروفة باسم "طالبان"، وما يصل إلى ألف من سجناء الطرف الآخر بحلول 10 مارس/آذار 2020، في أول أيام المفاوضات الأفغانية.
وتهدف الأطراف المعنية إلى الإفراج عن بقية السجناء على مدار الأشهر الثلاثة التالية. وتلتزم الولايات المتحدة إكمال هذا الهدف.
كذلك تتعهد إمارة أفغانستان الإسلامية، التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة، أن يلتزم سجناؤها المفرَج عنهم المسؤوليات المذكورة في هذه الاتفاقية، حتى لا يشكلوا تهديداً لأمن الولايات المتحدة وحلفائها.