وقال دياب "بكل شفافية، فقدت الدولة ثقة اللبنانيين بها. وبواقعية تراجع نبض العلاقة بين الناس والدولة إلى حدود التوقف الكامل"، مستدركاً بالقول إن "الحكومة اختارت أن تحملَ كرة النار، وهي تعمل على تخفيف لهيبها كي لا تحرق التراب بعدما أحرقت الأخضر واليابس".
وحول هذه التصريحات، قال عضو حزب "الكتائب اللبنانية"، النائب إلياس حنكش، في اتصال مع "العربي الجديد"، "لو كنّا في بلدٍ طبيعيّ، لكان تصريح دياب كُتِبَ في بيان استقالته لا مرَّ مرور الكرام، ومن ثم تابع عمله كأنّ شيئاً لم يكن".
وقطع عددٌ من المتظاهرين الطريق عند تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ والطريق على تقاطع المدينة الرياضية باتجاه الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت.
كما عمد متظاهرون آخرون إلى قطع الطريق عند تقاطع تعلبايا في البقاع اللبناني. وتم قطع الطريق على أوتوستراد الجيه، وقُطع طريق عام البحصاص في طرابلس شمال لبنان.
وسارعت القوى الأمنية إلى فتح معظم الطرقات هذه، فيما لا يزال قسم منها مقطوعاً احتجاجاً على طريقة تعاطي الحكومة اللبنانية مع الملفات المالية والاستحقاقات الحكومية وقيامها بإهدار الوقت بدل اعتماد خطة واضحة وعاجلة لانتشال البلد من أزماته.
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن عدداً من المنتفضين سيعمدون لقطع طرقات إضافية تعبيراً عن غضبهم، وتأكيداً على مطالبهم بتشكيل حكومة اختصاصيين بصلاحيات استثنائية بحيث تكون مستقلّة عن الطبقة السياسية التي اعتمدت سياسات مالية أوصلت البلد إلى الانهيار التام على الأصعدة كافة.