وسط أنباء عن احتمال قيام الولايات المتحدة الأميركية بهجمات واسعة على حلفاء إيران في العراق خلال الأيام المقبلة، حذّر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، واشنطن من "التفكير بسناريوهات هوليوودية في العراق"، داعيا إياها إلى سحب جنودها منه.
وقال سلامي، اليوم السبت، في حديث للتلفزيون الإيراني بمناسبة يوم "الحارس" الوطني في إيران: "إنني أنصح المسؤولين الأميركيين بالتفكير في شأن مواطنيهم في نيويورك وبقية الولايات التي تعاني من كورونا، بدلا من التفكير بسيناريوهات هوليوودية في العراق وقتل شعبه".
كما دعا واشنطن إلى توظيف الجيش الأميركي "لرفع مشاكل الأميركيين بدلا من نشر جنوده في نقاط مختلفة في العالم".
وحذر سلامي الإدارة الأميركية من إبقاء جنودها في المنطقة، معتبرا أن ذلك "يضر بهم وبشعوب المنطقة"، مشيرا إلى هجمات بلاده الجوية على قاعدة "عين الأسد" الأميركية، يوم الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، ردا على اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، وقال إن "الأميركيين اختبروا قوتنا وجربوها، وهم يعلمون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها اليد العليا في المنطقة ضد أي قوة تريد أن تشيطن".
تأتي تصريحات القائد العام للحرس الثوري الإيراني في وقت تزايدت فيه احتمالات توجيه الإدارة الأميركية ضربات على "الحشد الشعبي" العراقي المتحالف مع إيران، بعد إخلاء التحالف الدولي قواعد له في العراق، وإخراج واشنطن موظفيها "غير الأساسيين" في سفارتها ببغداد وقنصليتها في أربيل.
إلا أن الصحيفة نقلت عن كبار القادة الأميركيين العسكريين في العراق تحذيرهم من أن هذه الضربات "ستكون دموية وتأتي بنتائج عكسية وتهدد بشن حرب مع إيران"، مشيرة إلى أن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، يضغطون لتنفيذ هذه الهجمات.