وحاول أكثر من 20 عنصراً للنظام التقدّم من محوري مدينة كفرنبل وقرية الفطيرة في جبل الزاوية، غير أن الفصائل العسكرية تصدت لهم، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، بعد مواجهات استمرّت نحو ساعة.
وتزامنت محاولة التقدّم الفاشلة مع قصف صاروخي ومدفعي على المحورين اللذين حاولت القوات التقدّم منهما، واقتصرت الخسائر على الماديات.
وكانت قوات النظام استقدمت، أمس السبت، تعزيزات عسكرية إلى محور مدينة سراقب ومحاور أخرى شرق مدينة إدلب، وإلى منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي.
وتأتي هذه المحاولات على الرغم من تأكيد كل من موسكو وأنقرة على الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في موسكو مطلع الشهر الجاري.
من جهة ثانية، نقل الجيش التركي أكثر من 20 آلية عسكرية بينها دبابات ومدافع ثقيلة ونحو 150 جندياً من بلدة بداما، إلى قرية الناجية الواقعة في منطقة جسر الشغور غربي إدلب.
وبهذا يرتفع عدد نقاط المراقبة والانتشار التركية في محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية إلى أكثر من 50، تضمّ أكثر من خمسة آلاف آلية إضافة إلى نحو 10 آلاف جندي.
كذلك، سيّرت القوات التركية منفردة دورية عسكرية للمرة التاسعة على التوالي على "إم 4" بين قرية ترنبة وبلدة مصيبين، بسبب استمرار الاعتصامات على ذات الطريق.
ويوم الإثنين الفائت، أعلنت وزارة الدفاع التركية تسيير دورية مشتركة على طريق "إم 4" فيما قالت الدفاع الروسية إنها، اختصرت مسار الدورية، إذ كان من المقرر أن تغطي الطريق الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية، إلا أنها قلصتها لـ"مخاوف أمنية".
وسبق أن اختصرت روسيا الدورية العسكرية المشتركة الأولى مع تركيا في 15 مارس/آذار الجاري، بعد "استفزازات" تعرضت لها الآليات العسكرية، بحسب بيان لوزارة الدفاع.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أعلنا توصلهما إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب اعتباراً من السادس من مارس/آذار وتسيير دوريات على طريق "إم 4" في الـ15 من الشهر ذاته.