وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي بعد القمة التي جمعتهما في موسكو: "أعبر عن امتناني للقاء مع بوتين والذي استمر لـ6 ساعات"، مضيفًا: "بحلول منتصف هذه الليلة سيبدأ وقف إطلاق النار في شمال سورية".
ورغم تأكيده على الاتفاق مع الجانب الروسي حول عدة مواضيع، إلا أنّ أردوغان تحدث عن وجود نقاط خلاف لا تزال عالقة، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن قبول وصف المدنيين في إدلب بالإرهابيين".
وشدد الرئيس التركي على أن "النظام السوري استهدف المدنيين في إدلب وخرق اتفاق سوتشي"، قائلًا إنه "حاول حشر تركيا، ولم يكن بوسعنا أن نقف متفرجين".
واستطرد بالتأكيد على وجوب وقف هجمات النظام السوري في شمال البلاد، قائلًا: "أعتقد أن روسيا تؤيدنا في ذلك"، داعيًا إياها إلى ترجمة مواقفها على أرض الواقع.
وأكد أنّ أنقرة وموسكو تعملان معاً لإيصال المساعدات للمنكوبين، مشدداً على أن بلاده تحتفظ بحق الرد على كل الهجمات التي تأتي من النظام السوري.
ولم يفوت أردوغان الفرصة للتأكيد مجدداً "على وحدة الأراضي السورية"، إلا أنه شدد على أنّ "مسار جنيف يجب أن يؤخذ بالاعتبار في المرحلة المقبلة".
من جانبه، قدّم بوتين تعازيه للشعب التركي بالجنود الذين قتلوا خلال الأيام الماضية بهجمات النظام في إدلب ومحيطها، مؤكدًا التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار "وإنهاء معاناة المدنيين وإيصال المعونات الإنسانية للنازحين".
غير أنّ بوتين شدد من جانبه "على ضرورة استمرار مسار أستانة ومخرجاته بشأن سورية".
وتلا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بيان الاتفاق الذي نصّ على التأكيد على أن الأزمة السورية "لا حل عسكرياً لها ويجب أن يتفق السوريون على حل سياسي".
ومضى لافروف قائلًا: "تم الاتفاق على وقف العمليات القتالية على خطوط التماس في إدلب"، مشيرًا إلى "إنشاء ممر آمن على الطريق (إم 4) على امتداد 6 كيلومترات"، إضافة إلى استئناف الدوريات الروسية التركية المشتركة.
بدوره، تابع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو تلاوة نص الاتفاق بين بوتين وأردوغان بشأن سورية، قائلاً "نعتبر أن المنظمات الموضوعة على قائمة الأمم المتحدة إرهابية هي فقط الإرهابية"، مضيفاً "اتفقنا على ضرورة حماية جميع السوريين وإعادة النازحين إلى بيوتهم".
وأعلن وزير الخارجية التركي أنه "سيتم وقف إطلاق النار على خط التماس بإدلب الذي أنشئ وفقاً لاتفاق خفض التصعيد".