وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو، إن هناك أنباء عن انتشار كبير لكورونا بين الجنود الأميركيين في سورية، متهمة المسؤولين بإخفاء ذلك، ومحمّلة واشنطن المسؤولية عن سلامة السكان المدنيين وتلبية حاجاتهم الإنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك القوات، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا".
وأشارت زاخاروفا إلى التقارير الصادرة عن "الإدارة الذاتية" الكردية بشمال شرق سورية حول تسلمها مساعدات إنسانية من الولايات المتحدة، وقالت إن الأميركيين لم ينقلوا للأكراد معدات طبية للتعقيم، بل وسائل لقمع تمرد السجناء، وهو ما يصعب تصنيفه ضمن المساعدات الإنسانية، بحسب تعبيرها.
من جهتها، أكدت كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، نجاة رشدي، ضرورة تلبية متطلبات الاستجابة لفيروس كورونا، وغيرها من الاحتياجات الإنسانية في سورية، معتبرة أن الفيروس "يشكل خطراً محدقاً بجميع السوريين".
وخلال اجتماع عبر الفيديو، عقدته في جنيف أمس الخميس مع فريق العمل الإنساني التابع لمجموعة الدعم الدولية لسورية، قالت رشدي إن الاحتياجات الإنسانية في سورية ما زالت واسعة النطاق، حيث أكثر من 11 مليون شخص بحاجة إلى نوع ما من المساعدات، بينهم 4.7 ملايين شخص يعيشون في مناطق شديدة الحاجة.
وأشارت إلى أن التطورات الناجمة عن الاستجابة لتفشي فيروس كورونا، والتي أضيفت إلى الاحتياجات الإنسانية الموجودة أصلاً، إلى جانب ارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع الأساسية وأدوات التعقيم، زادت الأمر سوءاً.
وحثت رشدي فريق العمل الإنساني على إتمام عمليات نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية، خاصة في مناطق شمال شرقي سورية.
Twitter Post
|
واعتبرت رشدي أن الأداة الرئيسية للتصدي للفيروس في سورية تتمثل في ضمان الوصول الفوري والآمن لفرق الاستجابة السريعة والعاملين في المجال الإنساني إلى جميع المحافظات، ووصول الحالات الطبية العاجلة إلى المرافق الطبية، ونقل المواد الإغاثية من خلال المعابر.
كذلك تطرّقت رشدي إلى الوضع الإنساني المتدهور في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، مؤكدة ضرورة إرسال بعثة تقييم صحي بشكل فوري ودون عوائق إلى المخيم، وحثت على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم، بما في ذلك المواد الغذائية والصحية ومستلزمات النظافة.
ووصل إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في سورية إلى 42 إصابة، توفي منها ثلاثة أشخاص، وفقاً لبيانات النظام السوري.
إلى ذلك، قالت وكالة "سانا" إن حكومة النظام قررت تعديل أوقات حظر التجول المفروضة خلال شهر رمضان لتصبح من الساعة السابعة والنصف مساء حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، كما وافقت على تمديد ساعات فتح المحلات وكل المهن التجارية والخدمات لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الخامسة مساء.
وسمح للمطاعم ومطاعم الخدمة الذاتية بالعمل بشكل يومي حتى السابعة والنصف مساء لتلبية الطلبات الخارجية خلال شهر رمضان.
وحدد الفريق الحكومي إعادة بدء دوام كل العاملين في وزارتي الصناعة والزراعة والإصلاح الزراعي اعتباراً من يوم الأحد المقبل وفي كل المنشآت التابعة لهما مع الالتزام بالاشتراطات الصحية والوقائية.