ويعتبر البقار، المكنى بـ"أبي الليث"، من أبرز قيادات التيار المدخلي السلفي بمدينة سرت، وهو ابن عاشور البقار، آمر "حجفل ورفلة"، أحد فصائل كتائب القذافي البارزة إبان ثورة فبراير/ شباط عام 2011.
ويعتبر أبو الليث وشقيقه أرجومه المسؤولين عن تدبير عملية الانقلاب التي نفذتها الكتيبة 604 السلفية على قوة حماية وتأمين مدينة سرت التابعة لعملية "البنيان المرصوص"، يوم التاسع من يناير/ كانون الثاني الماضي، وتسليم المدينة لقوات حفتر.
وبعد سيطرة حفتر على سرت، كلفه حفتر بمهمة معاون آمر غرفة العمليات الرئيسية في سرت، اللواء سالم درياق، الذي قتل رفقة عشرة قادة آخرين في قصف نفذته طائرات قوات الحكومة على مقر غرفة العمليات الرئيسية بمنطقة الوشكة، غرب سرت، نهاية الشهر الماضي.
وباستثناء درياق، لم ينع بيان قيادة حفتر، يوم 30 من مارس/ آذار الماضي، القتلى الآخرين ولم يسمهم، مكتفياً بوصفهم بـ"رفاق اللواء سالم درياق" آمر غرفة عمليات سرت، إلا أن "العربي الجديد" حصل، في وقت سابق، على قائمة بأسماء القادة الذين قتلوا خلال قصف مقر الغرفة، وهم اللواء سالم درياق آمر غرفة عمليات سرت، ومعاونه العقيد القذافي الفرجاني، والعقيد علي سيدا آمر الكتيبة 129 مشاة، وموسى الحائل الفرجاني آمر سرية المدفعية بالكتيبة 302 صاعقة، والنقيب وليد مجدوب الوافي أحد قادة غرفة عمليات سرت، والرائد وليد الدبار الفرجاني آمر عمليات الوشكة، والملازم عبد الله اشويقي آمر السرية 155، وصالح حماد القابسي المغربي آمر الكتيبة 302، وخالد الكريس الأوجلي آمر الكتيبة 103، والنقيب نجمي كريبة آمر الكتيبة 115 مشاة.
كما كشفت القائمة أيضا عن سقوط 104 قتلى من مسلحي حفتر في القصف ذاته، بينهم عشرات المرتزقة الأفارقة، بالإضافة إلى وجود 134 مصاباً نُقلوا إلى أكثر من مركز صحي بين بنغازي وأجدابيا وسرت ورأس لانوف.
ويعتمد حفتر منذ إطلاقه لأولى عملياته العسكرية في بنغازي، منتصف عام 2014، على الجماعات المدخلية السلفية، ومن أبرز قادتهم محمود الورفلي، قائد الإعدامات المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، وقجة الفاخري المتهم الأول بمجزرة الأبيار التي أودت بحياة 34 مدنياً في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
كما تشارك العديد من الكتائب السلفية المدخلية في حرب حفتر الحالية في طرابلس ومناطق غرب ليبيا، ويطلق عليها مسمى "الكتائب المساندة"، وأهمها كتيبة الوادي السلفية القادمة من صبراته، غرب طرابلس، وتتولى القتال في محور طريق المطار، والكتيبة 210 السلفية التي تقاتل داخل صفوف كتيبة طارق بن زياد، أكبر كتائب حفتر، وكتيبة سبل السلام في الكفرة التي تؤمن الحدود الليبية مع السودان، بالإضافة للكتيبة 604 التي سهلت له مهمة الاستيلاء على مدينة سرت.